يهدف هذا المقال إلى رصد ظاهرة الصلاح الديني الفردي في أوساط المجتمع الإندونيسي، التي أخذت –حسب ما توصلت إليه الدراسات - تنمو بشكل ملحوظ ومطرد من وقت إلى وقت، وإلى أي مدى تؤثر ذلك في سلوكهم الاجتماعي والسياسي، التي قيل أنه لا علاقة بينهما. هذه الدراسة التي تقوم على منهج وصفي تحليلي، قد انتهى إلى النتيجة: بأن للصلاح الديني الفردي أثر كبير في تكوين الصلاح الاجتماعي والسياسي، والعكس أيضا صحيح. وما قيل بأن نمو ظاهرة الصلاح الديني الفردي لا يؤثر في تقدم حصول الأحزاب ذات اتجاه إسلامي وطني على أصوات الناخبين، كلام عار من الصحة، بحيث أن أغلب الناخبين لأحزاب ذات اتجاه إسلامي وطني ووطني إسلامي هم المتدينون؛ مما يعني أن تقدمها يحتاج إلى مزيد من الجهد في توسيع دائرة الصلاح الديني الفردي من جهة، وتقديم مقاربة إنسانية مصلحية لجلب أوساط الغير المتدينين من جهة أخرى