تتطلب معرفة العلوم التي تناقش وتستكشف التفاصيل، خاصة في مجال الأدب العربي لفهم عمل الأدب العربي بشكل أعمق. أحد هذه العلوم هو علم البديع. في دراسة علم البديع هناك جوانب تدعم جمال اللغة من جانب ألفالظه (المحسنات اللفظية) ومن جانب المعنى (المحسنات المعنوية). ومن موضوعات هذا العلم هو الطباق. ويعرّف الطباق بأنه المزج أو المطابقة بين عنصرين متقابلين أو مختلفين في ترتيب الكلمات، مما ينتج عنه تأثير من الجمال وتقوية المعنى في اللغة العربية. اختارت الباحثة الطباق في بحثها لأن نادرًا ما تستخدم كلمتين مختلفتين في الجملة الواحدة، ولكن مع أدب وجمال البلاغة يمكن استخدام كلمتين بمعان مختلفة في الجملة لتجميل الجملة التي تسمى في علم البلاغة بالطباق. ولمعرفة الجودة ووجوه الحسن من الطباق، اختارت الباحثة ديوان الإمام الشافعي لبحثها، لأن من المعروف أن الإمام الشافعي لديه العديد من الكتب الرائعة المفيدة جدا للمسلمين في جميع أنحاء العالم. ويوجد في هذا البحث هدفان هما: معرفة عدد أساليب الطباق الموجودة في ديوان الإمام الشافعي، ومعرفة نوع الطباق في ديوان الإمام الشافعي حسب تقسيمه وصوره. استخدمت الباحثة الدراسة المكتبية في بحثها. وللوصول إلى نتائج البحث المرجوة، استخدمت الباحثة المنهج المكتبي (Library Methods) لجمع البيانات كل ما يتعلق بالطباق في ديوان الإمام الشافعي. واستخدمت الباحثة في تحليل بيانها منهج تحليل المحتوى (Content Analysis) . ومن أهم نتائج هذا البحث، أن عدد الطباق في ديوان الإمام الشافعي تسعة وثلاثون بيتًا وهي في واحد وثلاثين موضوعًا. نوعا الطباق في ديوان الإمام الشافعى باعتبار أقسام الطباق هما الطباق الإيجابي والطباق السلبي. فالطباق الإيجابي يحتوي على واحد وثلاثين بيتًا، والطباق السلبي يحتوى على ثمانية أبيات. و صورتا الطباق في ديوان الإمام الشافعي هما الطباق الحقيقي والطباق المجازي. فالطباق الحقيقي يقع في تسعة وثلاثين بيتًا ولم تجد الباحثة الطباق المجازي في ديوان الإمام الشافعي. واقتراحات الباحثة بناءً على نتائج البحث التي تم الحصول عليها: 1)أن يفهم دراسة علم البلاغة فهمًا عميقًا ثم عليه إكثار قراءة ومطالعة الدواوين الأشاعرة العربية، 2) إضافة إلى دراسة استعمالات الطباق وتطبيقها في العربية في النثر والشعر، 3) أن يقوم الباحثون المستقبلون تطوير وتنقيح البحث في هذه المسألة للحصول على نتائج أكثر كمالاً.