إن التدين من أقدم طبائع الإنسان منذ قديم الزمن طبيعة التخديم وطبيعة التعيد إلى القوة المعتبرة القادرة على النفع والضرر، يرجع التدين إلى الالتجاء إلى قوة تعينها الإنسان في ضعفهم وضيقهم للوصول إلى سعادة وسلامة في الحياة الدنياوية والأخراوية. لا تتجه الديانة البوذية إلى الدراسات التي تتصل بالألوهية وحدود سلطانها بل كل عنايتها كان الإصلاح الإنسانية بإنقاذها من الآلام وإبعادها عن ويلاتها، وتبدأ هذه الديانة تعليمها باعتقاد أن هذه الحياة هي آلام أو دعا تحوط الإنسان في حياته وسبيل الخلاص منها إلى أن وصل إلى السعادة أو النباتا. ترى هذه الديانة أن الحياة في الدنيا آلام مهما تحوطها السعادة، لأنها تفنى ويبدلها البليال. مادم الإنسان يقع في الحلول والمرض والشيخوخة والموت، فيشعر الآلام أو دعا، وفي وقاية أنواع الآلام كانت البودية لا تعلم أنواع مراسيم العبادات كما تعلم الديانات الأخرى، بل تعلم بالطريقة الأخلاقية. من أجل هذا استخدم الباحث المنهج الوصفي لتصور وبسط التعريف وتعاليمها، وأما المنهج التحليلي فسلك عليه الباحث التحليل تلك الحقائق المجموعة وبيانها من أجل الوصول إلى النتيجة. مما من الباحث من بحثه استنتج الباحث أن النبانا أو السعادة في تعليم الديانة البوذية هي حرية مطلقة من نبود هوى النفس والعطش إلى الملاذ ومن ظلمة باطنية والطمع والكراهة والجهالة الحرية من الحلول والمرض والشيخوخة والموت وليس النبانا جنة لأنها في عالم حيث تعلق الساكن بالرغبة بالملاذ التي تسبب إلى الآلام، ولا طريق للوصول إلى النبانا إلا برياضة النفس بإطفاء الرغبات وبالملاذ بملازمة نفسه بثمانية أمور في كل شأن من شئون الحياة تسمى بطريق الخلاص ( Aria (Atthangika Mangga وأخيرا بقدر ما وصل إليه الباحث من البحث حيث فيه نقصان، ويرجو الباحث أن يكون ما بعد هذه البحث باحث آخر يبحث في الغاية الأخيرة في الديانة البوذية أوسع وأدق حتى يكون أوضح لإتمام هذا البحث