تقدم مؤسسة دومبيت ضعفاء جاوى الوسطى، بصفتها هيئة لإدارة الزكاة، خدمة تهدف إلى توفير رأس المال لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال توزيع أموال الزكاة تحت مسمى خدمة المستحق. تعد خدمة المستحق نوعًا من توزيع الزكاة الإنتاجية، وتهدف إلى تحسين رفاهية المستحقين. تتضمن هذه الخدمة عملية تقييم لضمان التوزيع الدقيق والفعّال لأموال الزكاة، وتعتمد على نظام المنح دون إرجاع الأموال لتخفيف العبء عن المستحقين. على الرغم من أن خدمة المستحق قد أحدثت تأثيرًا إيجابيًا إلا أنه لاتزال له بعض المشتكل. منها: عدم تطابق بين الاحتياجات الفعلية للمستحق والمساعدات المقدمة بسبب ضعف عملية التقييم، مما قد يؤدي إلى عدم دقة في توزيع المساعدات. بالإضافة إلى ذلك، فإن نظام الهبة دون إعادة الأموال قد يسبب اعتماد المستحقين على المساعدات ويقلل من تحفيزهم لتحقيق الاستقلال الاقتصادي. ومع ذلك، فإن قلة التوعية والتدريب للمستحقين تؤدي إلى ضعف قدرتهم على إدارة مشاريعهم بكفاءة. بناءً على هذه المشكلات، فمن الضروري مراجعة مدى توافق خدمة المستحق بمقاصد الشريعة. تهدف هذه الدراسة إلى معرفة: تطبيق خدمة المستحق من قبل مؤسسة دومبيت ضعفاء جاوى الوسطى، وتطبيق مقاصد الشريعة على خدمة المستحق في مؤسسة دومبيت ضعفاء جاوى الوسطى. اعتمدت الدراسة على المنهج النوعي الوصفي مع مقاربة دراسة ميدانية، وجُمعت البيانات من خلال الملاحظة والمقابلات والوثائق، مع إشراك مديري المؤسسة والمستحقين كمشاركين. وتم تحليل البيانات باستخدام منهج يستند إلى مقاصد الشريعة. أظهرت نتائج الدراسة أن خدمة المستحق المقدمة من مؤسسة دومبيت ضعفاء تتماشى مع مبادئ مقاصد الشريعة. ومع ذلك، هناك نقص في جانب "حفظ العقل"، نتيجة لعدم وجود إعادة الأموال وقلة التدريب والتثقيف. كما لوحظ قصور في تحقيق جانب "حفظ النفس" بسبب عدم دقة عملية التقييم، ما أدى إلى عدم توافق المساعدات مع احتياجات المستحقين. توصي الدراسة بتحسين عملية التقييم لضمان توزيع المساعدات بما يتوافق مع احتياجات المستحقين، وتطبيق نظام إعادة الأموال لتدريب المستحقين على تحمل المسؤولية.