معهد دار السلام كونتور هو مؤسسات التعليمية المشهورة في تعليمه باللغتين وهما العربية والإنجليزية. ولهذا الغرض، ابتكر معهد دار السلام كونتور الحرم الثالث للبنات أنشطة لغوية مختلفة يمكن أن تدعم إرتقاء مهارات اللغة العربية والإنجليزية لدى الطالبات. وتتمثل إحدى طرق ارتقائها في تهيئة بيئة لغوية تشجع الطالبات على استخدام اللغة الرسمية في التفاعلات اليومية، سواء مع المعلمات أو مع أقرانهنّ. تساعد برامج الأنشطة اللغوية المتنوعة هذه في إتقان المفردات العربية، خاصة للصف الأول كلية المعلمات الإسلامية. ووفقًا لفيجوتسكي في نظريته، لا يمكن فصل تطور الفرد عن السياق الاجتماعي والثقافي الذي يعيش فيه. ومن المفهوم أن القدرة اللغوية تكون مبنية على ذكائهنّ، لكن تطور اللغة يتأثر كبيرا بتفاعلاتهم الاجتماعية مع الأخرايات، مثل بالمعلمات وكبار السن والأقران. ولذلك، أرادت الدراسة وصف كل الأنشطة اللغوية المختلفة التي تساعد على اتقان المفردات العربية. ولتحقيق هذا البحث، استخدمت الباحثة المنهج الوصفي الكيفي، من خلال ثلاثة أساليب لجمع البيانات، وهي المقابلات والملاحظة والتوثيق. واستخدمت في تحليل البيانات نموذج مايلز وهوبرمان، الذي يتضمن جمع البيانات وعرضها واستنتاجها. وقد أظهرت النتائج أن إتقان مفردات اللغة العربية لدى طالبات الصف الأول يتوافق مع نظرية فيجوتكسي البنائية الاجتماعية التي وجدت في البيئة اللغوية والتفاعل الاجتماعي مع الآخرين الذين يعتبرون أكثر قدرة. تلعب البرامج اللغوية المختلفة يعني الأنشطة الرسمية أو غير الصفية دورًا مهمًا في زيادة مفرداتهنّ اللغوية. وتُعتبر الأنشطة غير الصفية أكثر إسهامًا من الأنشطة الرسمية لأن نطاق التفاعل أوسع من التعلم الرسمي في الفصل الدراسي. وبهذه الطريقة، يصبح طالبات الصف الأول أكثر تفاعلًا وتعاونًا في إتقان المفردات العربية. توصية هذه الدراسة بأن تكون المعلمات، وخاصةً ولية الصف الأول ومدبرات، أكثر مثالية في مساعدة الطالبات. كما أنّ طالبات الصف الأول أن يحفظن على البيئة اللغوية، وأن يحاولن دائمًا تحسين إتقانهنّ لمفردات اللغة العربية، وأن تكون دائمًا متناسقين في استخدامها في الحياة اليومية.