Thesis
Published
دراسة فقهية حول المؤسسات التعليمية كمستحق للزكاة: المقارنة بين رأي وهبة الزحيلي ويوسف القرضاوي
Abstract
الزكاة أحد أركان الإسلام، وقد أمر الله سبحانه وتعالى المسلمين بإخراجها لتطهير النفس والمال. ويجب أن يتم توزيع الزكاة وفقًا للأصناف الثمانية المذكورة في القرآن الكريم. ومع ذلك، دفعت تحديات الغزو الفكري بعض العلماء إلى توسيع مفهوم في سبيل الله ليشمل المؤسسات التعليمية. وقد قامت بعض الهيئات في إندونيسيا، مثل مؤسسة أسفا (ASFA Foundation) وبيت المال هداية الله (BMH)، بتوجيه أموال الزكاة إلى هذا القطاع، مما فيه اختلافا حول مدى استحقاق المؤسسات التعليمية للزكاة. يهدف هذا البحث إلى بيان حكم اعتبار المؤسسات التعليمية من مصارف الزكاة وفقاً لرأي اثنين من العلماء المعاصرين، وهما وهبة الزحيلي ويوسف القرضاوي، اللذين اختلفا في هذا الشأن. وقد استخدم البحث منهجية البحث النوعي من خلال الدراسة المكتبية التي تعتمد على المصادر الشرعية الأساسية والثانوية. كما اعتمد الباحث على منهج البحث القانوني النظري باستخدام المقاربة المقارنة، حيث تمت مقارنة آراء وهبة الزحيلي ويوسف القرضاوي لاستخلاص أوجه الاتفاق والاختلاف. خلص البحث إلى أن وهبة الزحيلي رفض اعتبار المؤسسات التعليمية من مصارف الزكاة لأنها لا تدخل في مفهوم "في سبيل الله"، ولأنها غير مذكورة في سورة التوبة، فضلاً عن عدم تحقق شرط التمليك. وعلى العكس، يرى يوسف القرضاوي جواز اعتبار المؤسسات التعليمية من مصارف الزكاة إذا كانت تمثل شكلاً من أشكال الجهاد الإسلامي الخالص الذي يهدف إلى نصرة دين الله. كما أكد أن شرط التمليك ليس ضرورياً، إذ يمكن تحقيقه عبر تسليم أموال الزكاة إلى الجهات المختصة، كالقادة أو مديري المؤسسات. وبالتالي، فإن المؤسسات التعليمية لا تكون مستحقة للزكاة إلا إذا كانت تدعم الجهاد بما يتماشى مع تعاليم الإسلام، سواء في مجال التعليم أو في الدفاع عن القيم الإسلامية. ويرى الباحث أن الرأي الأكثر توافقاً مع واقع العصر هو رأي يوسف القرضاوي، الذي لا يضيق المفهوم ولا يوسعه بشكل مفرط.
Publication Details
InstitutionUniversitas Darussalam Gontor
DepartmentPerbandingan Madzhab dan Hukum
Keywordsالزكاة، المؤسسات التعليمية، وهبة الزحيلي، يوسف القرضاوي
Item ID6624
Deposited06 Mar 2025 13:34