إن الكتاب المقدس هو المرشد الأساسي في بناء الحياة الصالحة للمسيحيين، لذلك فإن جميع المسيحيين ملزمون بالإيمان بصدق كلام الله المكتوب في الكتاب المقدس، ولكن لا يمكن إنكار أنه لا يزال هناك بعض المسيحيين الذين يشككون في صدق الكتاب المقدس، ومن هؤلاء، عالم لاهوت إصلاحي سويسري وقسيس ومفكر مؤثر في الحركة اللاهوتية المسيحية الليبرالية الجديدة.., كارل باث له وجهة نظر تتعارض مع الحركة اللاهوتية الليبرالية المسيحية، حيث أن الحركة اللاهوتية المسيحية في تفسير الكتاب المقدس تعطي الأولوية لقهر الإنسان على حساب الله، بينما يؤكد بارث على سمو الله وأسبقيته في تفسير الكتاب المقدس. الهدف من هذا البحث هو شرح آراء كارل بارث حول نقد صحة حقيقة كلام الله في الكتاب المقدس، وتحليل الجهود المختلفة التي بذلها كارل بارث لمعارضة لاهوت الحركة الليبرالية المسيحية للحفاظ على قدسية وحي الله في الكتاب المقدس. يستخدم هذا البحث المنهج الكيفي مع الدراسة اللاهوتية لاستكشاف آراء كارل بارث حول صحة كلام الله في الكتاب المقدس، حيث يتم جمع البيانات من خلال تحليل البيانات والمؤلفات في شكل كتب ومجلات وأبحاث علمية أخرى، بالإضافة إلى تحليل الوثائق ذات الصلة. يهدف هذا المنهج إلى وصف كيفية نقد كارل بارث لحقيقة كلمة الله الواردة في الكتاب المقدس. تكشف نتائج الدراسة عن اعتراف كارل بارث بأن الكتاب المقدس هو عمل الإنسان وليس أكثر من شهادة عن الله. وهكذا، انتقد كارل بارث أنه من الممكن أن يحتوي الكتاب المقدس على قابلية الخطأ. هذا لأن الكتاب المقدس كتبه بشر محدودو الفهم والخلفية. وهكذا، يعتقد كارل بارث أن الكتاب المقدس هو عمل بشري ويحتمل الخطأ. من المتوقع أن يكون هذا البحث مرجعًا لمزيد من الدراسات فيما يتعلق بقدسية الكتاب المقدس والتغلب على الصراعات التي تنشأ بين المسيحيين في السياق الحالي، وكذلك فهم أعمق لحقيقة كلمة الله في الكتاب المقدس. بالنسبة للبحوث المستقبلة، من المأمول أن يكون هذا البحث أفضل لأن الباحثة تعلم يعلم أن هذا البحث ليس كاملاً ولا يزال هناك مجال للتحسين، لذلك من المأمول أن يقوم الباحثون في المستقبل بمزيد من التطوير الذي يكون أكثر شمولاً وعمقًا. الكلمات الرئيسية : الكتاب المقدس، كارل باث، كلمة الله