قهوة الفيل (Black Ivory Coffe) هي منتج القهوة الفريدية من نوعه ينطوي على عملية تخمير داخل جسم الفيل. وتثير هذه العملية عد العديدً من التساؤلات المتعلقة بالشريعة الإسلامية، خاصةً أنها تنطوي على عنصر نجس أثناء المعالجة. على الرغم من أن حبوب القهوة باعتبارها المادة الخام الرئيسية تأتي من نباتات الحلال، إلا أن تدخل الشوائب يثير الشكّ حول ما إذا كان المنتج النهائي لا يزال يعتبر حلالاً أم يصبح حراماً. إن صياغة الإشكالية المطروحة في هذه الدراسة هي كيف يمكن التعرف على رأي مجلس الإفتاء للعلماء التايلانديين في حكم تناول قهوة الفيل، وتحليلها من مجلس الإفتاء للعلماء التايلانديين في تحديد حكم تناول قهوة الفيل. الغرض من هذا البحث هو معرفة على آراء مجلس الإفتاء للعلماء التايلاندي في حكم است قهوة الفيل، وتحليل طريقة الاستنباط المستخدمة في تحديده. ويستخدم هذا البحث المنهج الكيفي مع استخدام المنهج الأدبي، بمطالعة الكتب والمجلات والفتاوى الرسمية كمصادر رئيسية. وقد أظهرت النتائج أن مجلس الإفتاء للعلماء التايلانديين قرر أن قهوة الفيل حلال استهلاكها لأن حبوب القهوة لا يتغير جوهرها لتصبح نجسة أثناء عملية الهضم في جسم الفيل. واستنادًا إلى قاعدة العِبْرَةُ بِالْمُسَمَّيَاتِ لَا بِالْأَسْمَاءِ فَالْعِبْرَةُ بِالْمَادَّةِ لَا بِالِاسْمِ. وَطَرِيقُ الْقِيَاسِ تَشْبِيهُ حَبِّ الْبُنِّ بِنَوَى التَّمْرِ الَّذِي يَبْقَى طَاهِرًا إِذَا كَانَ صُلْبًا سَلِيمًا. ويتحقق مبدأ الطهر بالغسل والتجفيف والتحميص حسب الشريعة، فيكون هذا المنتج حلالاً إذا اتبع الإجراءات الصحيحة. وطريقة الاستنباط التي استخدمها الإمام الشافعي بحكم تناول قهوة الفيل تشير إلى مفهوم الطعام الحلال والطبيّب في القرآن الكريم. كما أن الحديث الذي يُعتمد عليه يستند أيضًا إلى مفهوم الطعام الحلال والطبيّب. بالإضافة إلى ذلك، فإن الإجماع يستخدم القاعدة الفقهية: العبرة بالمسميات لا بالأسماء. وأخيرًا، القياس يقيس حبوب القهوة بحبوب التمر. الكلمات الرئيسية : قهوة الفيل، مجلس الإفتاء للعلماء ، الاستهلاك، استنباط الحكم