توفر المواد الغذائية عامل مهم في الحفاظ على استقرار الاقتصاد ورفاهية المجتمع. إحدى المشكلات الشائعة في توزيع الغذاء هي ممارسة الاحتكار، التي تُنفَّذ بهدف تحقيق أرباح أكبر من خلال بيعها عند ارتفاع الأسعار التي قام بها المجمع خاصة بقرية براهو، سيمان، فونوروكو. من منظور الإسلام، يتم الحكم على كل فعل بناءً على نيته، كما هو مؤكد في القاعدة الفقهية: "الأمور بمقاصدها" (كل أمر يعتمد على قصده). يهدف هذا البحث إلى تحليل ممارسة احتكار الأرز من منظور القاعدة الفقهية "الأمور بمقاصدها"، وكذلك تأثيرها على المجتمعات الصغيرة في قرية براهو، سيمان، فونوروكو. من خلال استخدام منهج البحث القانوني التجريبي، والذي يُعرف أيضًا بالبحث الاجتماعي، يدرس هذا البحث سلوك المجتمع في ممارسة احتكار الأرز، نوع البحث المستخدم في هذه الدراسة هو البحث النوعي، الوصفي، والميداني. تثبت نتائج هذا البحث أن الهدف الأساسي من هذه الممارسة هو تحقيق أرباح أكبر بحيث يضر الآخرين، وخاصة الفئات الضعيفة في المجتمع. لذلك، وبناءً على القاعدة الفقهية "الأمور بمقاصدها"، فإن ممارسة احتكار الأرز من أجل تحقيق منافع شخصية تعتبر حراما للتاجر، لأنها تتعارض مع مبدأ العدالة في الإسلام. وأما للفلاحين، فإن هذه الممارسة تعتبر حلالًا، لأنهم يقومون بها في حالة الاضطرار. فإذا لم يقوموا بهذه الممارسة، فقد لا يحصلون على أي ربح من محصول الأرز الذي زرعوه.