Thesis
Published
الفروق اللغوية بين كلمات الكذب والإفك والزور والإفتراء والبهتان في القرآن الكريم (الدراسة الدلالية السياقية القرآنية)
Abstract
كل كلمة ولفظ وارد في القرآن الكريم لها معنى صحيح وعميق. بالإضافة إلى الكلمات التي ظنها بعض الناس مرادفة، لكنّ في الواقع كل كلمة لها معنى التى تكمل بعضها البعض. وهكذا الكلمات القرآنية، كل في موقعها الذي يصلح لها، وفي موضعها الذي لا تصلح إلا له.
تهدف هذه الدراسة الدلالية القرآنية إلى فهم المعاني المعجمية لكلمات الكذب والإفك والزور والإفتراء والبهتان إلى فهم المعانى السياق لكلمات الكذب والإفك والزور والإفتراء والبهتان وتمييز الفروق اللغوية في استعمال هذه الكلمات في القرآن الكريم.
لتحليل المعاني المتفرقة بين كلمات "الكذب والإفك والزور والإفتراء والبهتان" في القرآن الكريم، استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي من خلال الدراسة الدلالية القرآنية ، وباستخدام البحث المكتبي (Library Research) يجمع البيانات المتعلقة بكلمات "الكذب والإفك والزور والإفتراء والبهتان" من خلال قراءة الكتب المتعلقة مع التفاسير اللغوية والمعاجم القرآنية. واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي بجمع البيانات المتعلقة بكلمات "الكذب والإفك والزور والإفتراء والبهتان" وجمع الآيات المتعلقة بهذه الكلمات وتحليلها للوصول إلى معرفة المعاني الخاصة بين هذه الكلمات.
بعد إتمام كتابة البحث، استنتج الباحث أنّ الكلمات "الكذب والإفك والزور والإفتراء والبهتان" تحمل معاني متباينة وفقاً لسياق استخدامها في القرآن الكريم. الأول: "الكذب" يعني كذب على غيره: أخبره بخلاف الواقع أو نقل عنه مالم يقله، ويقال كذب على نفسه. وكذب على غيره: نسب إليه الكذب، والفرق بين "كذب" و "كذّب" هي "كذب" معناه تحدّث بالكذب، و يُستخدم لمن يختلق الكذب بنفسه، ويدل على الكذب على الله سبحانه وتعالى. وأما "كذّب" ينكر كلام شخص آخر ويتهمه بالكذب، ويدل على إنكار الإيمان بالله سبحانه وتعالى ورسالة رسوله. والثاني: "الإفك" يشير إلى الأخبار والمعلومات الكاذبة أو الكذب المُختلَق بالكامل بقصد الفتنة والتضليل والذي يُنفَّذ بشكل واسع النطاق، مما يؤدي إلى نشر الدعاية، والإفك يدل على إنكار الحقيقة من خلال اختلاق خبر الإفك أو الأخبار الكاذبة. والثالث: "الزور" يشير إلى شهادة الزور التي تهدف إلى تزكية الباطل وإنكار الحق، والزور يدل على الشهادة الكاذبة. والرابع: "الإفتراء" يشير إلى الفتنة أي الاتهام الباطل الذي ينسب الأسماء الطيبة أو أن يُخبَر عن الشيء بما يخالف عن الواقع وينصبون إلى غيره ولا يرضى بالكذب عليه ويمكن أن يُسمَّى انتهاكًا لحقوق الآخرين، وهذا يختلف مع كلمة الكذب وهي يقال كذب على نفسه، والإفتراء يدل على الكذب على أسماء الله سبحانه وتعالى. والخامس: البهتان يشير إلى الاتهام الذي يسبب ضحيته صدمةً وذهولاً وفقدان الحجة، والبهتان يدل على توجيه الاتهامات الباطلة على المؤمنين.
أخيرا، رجا الباحث لجميع الباحثين بعلوم القرآن والتفسير أن يستمر هذا البحث بوجه العلمي أو الاجتماعي أو غير ذلك لتثرية النقاش وتعميم الفائدة.
Publication Details
InstitutionUniversitas Darussalam Gontor
DepartmentIlmu Qur'an dan Tafsir
Keywordsالفروق اللغوية، الكذب، الإفك، الزور، الافتراء، البهتان.
Item ID7011
Deposited10 Mar 2025 21:17