تتناول هذه الدراسة مفهوم الإنسان الكامل عند عبد الكريم الجيلي كأساسية لتنمية الشخصية. "الإنسان الكامل"، هو مفهوم صوفية يصف الفرد الذي يصل إلى الكمال الروحي والأخلاقي من خلال الاتحاد مع الله. وأكد الجيلي أن الإنسان الكامل هو مظهر من مظاهر الصفات الإلهية في حياة الإنسان، ويمكن أن يكون نموذجاً في تكوين شخصية الأفراد ذوي الأخلاق الكريمة. تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف فكر الجيلي حول الإنسان الكامل، وكيفية تطبيق هذا المفهوم في تربية الشخصية، وخاصة في تكوين الإنسان الذي يتمتع بشخصية متفوقة، وأخلاق قوية، ووعي روحي عميق. ومنهج البحث المستخدم في هذاالبحث هو المنهج النوعي مع أسلوب البحث المكتبي حيث سيقوم البحث بجمع البيانات المختلفة من خلال مصادر المكتبة مثل الكتب والمجلات. وأظهرت نتائج الدراسة أن مفهوم الإنسان الكامل له أهمية كبيرة في تشكيل الشخصية الإنسانية، وخاصة في جوانب السلوك المثالي، والوعي الذاتي، والمسؤولية، والعلاقات الاجتماعية المتناغمة. ومن خلال تطبيق قيم إنسان كامل في التعليم، يمكن للأفراد أن يتطوروا إلى أفراد أفضل روحيا وأخلاقيا، بحيث يصبحوا قادرين على تقديم مساهمة إيجابية للمجتمع. ويعترف الباحث بأن هذا البحث لم يصل إلى مستوى مثالي بكل ما فيه من نواقص، لذا فإنني أقترح شخصيا أن يقوم الباحثون اللاحقون بإتقان المراتب أو المقامات في التحرك نحو روحانية الإنسان الكامل وجعلها ذات صلة بعوامل مختلفة بخصائص الإنسان الكامل الجيلي من خلال إجراء بحوث مكتبية أكثر نضجا ليكونوا قادرين على فهم شامل لكيفية تفكير الجيلي في الإنسان الكامل وما هو تأثيره على المجتمع الحديث اليوم. الكلمات الرئيسية : انسان كامل ، عبد الكريم الجيلي ، تنمية الشخصية ، الروحانية ، الأخلاق