ملخص البحث معني كلمة "لبانا خالصا" في سورة النحل الآية 66 وعلاقتها بالتفسير العلمي عند زغلول النجار (الدراسة الدلالية والعلمية) محمد شاهد مهاجر 422021231129 يعدّ اللبن من المشروبات التي تحتوي علي نسبة عالية من العناصر غذعية مرتفعة، ويستهلكه الناس في مختلف أنحاء العالم. وقد تناول القرآن الكريم هذا الموضوع في سورة النحل، الآية 66، حيث صوّر عملية تكوين اللبن على أنها ظاهرة خارقة وعجيبة، ثم تَبِعَ ذلك استخدام دقيق لعبارة "لبنًا خالصًا"، وهو ما يُعدّ من أوجه إعجاز القرآن الكريم، إذ يجمع بين الإعجاز العلمي والإعجاز اللغوي، مما يدعو إلى التساؤل حول سبب اختيار القرآن لهذا اللفظ تحديدًا، ومدى ارتباطه بالعملية العلمية لتكوّن اللبن. ومن هذا الإشكال العلمي، برزت الحاجة إلى إجراء دراسة معمقة للمفهوم اللغوي والعلمي للفظ "لبنًا خالصًا" في القرآن الكريم. وتهدف هذه الدراسة إلى التوصل إلى فهم دقيق لمعنى لفظ "لبنًا خالصًا" في سورة النحل، الآية 66، وعلاقته بالتفسير العلمي من منظور زغلول النجار وقد اعتمدت الدراسة على منهجين: المنهج الدلالي (السمانتيكي) والمنهج العلمي، باستخدام أسلوب الوصف والتحليل في معالجة آيات البحث. أما نوع البحث فهو بحث مكتبي (بحث وثائقي). وقد كشفت نتائج الدراسة أن اختيار لفظ "لبن" بدلًا من "حليب"، و"خالص" بدلًا من "طاهر"، هو اختيار دقيق وأبلغ في التعبير عن نقاء اللبن كما ورد في سورة النحل. وقد عرض القرآن الكريم مراحل تكوين اللبن التي تبدأ من عملية الهضم في الكرش، حيث تتعرض المواد الغذائية لعملية تخمير ميكروبي تؤدي إلى تحوّلها إلى مادة نصف مهضومة تُعرف بـ "الكيم" (chyme). بعد ذلك، تُستخلص العناصر الغذائية الناتجة من عملية التخمير وتُمتصّ عبر جدار الأمعاء، لتنتقل بعدها عبر مجرى الدم إلى الغدد اللبنية، حيث تمرّ بعملية تصفية وتنقية، مما يؤدي إلى إنتاج اللبن الذي يحتوي على عناصر غذائية مهمة مثل البروتينات، والدهون، والكربوهيدرات، والفيتامينات. وفي ختام البحث، يُقِرّ الباحث بوجود بعض أوجه القصور في هذه الدراسة، ويأمل أن يُكمل الباحثون القادمون هذا العمل ويُحسّنوه، منعًا لأي سوء فهم متعلق بمعنى "لبنًا خالصًا" في القرآن الكريم. الكلمات الرئيسية: خالص، لبن، الدلاليةِ، العلمي، زغلول النجار