المناقشة حول نمط الحياة هي موضوع جذب و يكون مناقشة مثيرة للاهتمام دائما، لأن مفهوم نمط الحياة قد تطور دائما مع الزمن الماضي إلى يومنا هذا. مع الكثير من النظريات التي تم إنشاؤها وتستمر في التغيير في النظر إلى الحياة الدنياوية، يحتاج الإنسان إلى مبدأ توجيهي واضح ومطلق من أجل العيش بشكل جيد وصحيح، والإسلام كدين رحمة للعلمين يقدم كثير من التوجيهات والتربيات المتعلقة بكيفية حياة البشر في العالم بشكل صحيح. من السور التي تشرح وتحذر البشرية من الحياة في العالم هي سورة "التكاثر". والتي تعني "التكاثر" نفسها التباهي بمادة الدنيوية ومضاعفها. يهدف هذا البحث إلى فهم معنى نمط الحياة بشكل عام من خلال تضمين الكثير من الأيديولوجيات العالمية ذات الصلة. وفهم كيفية تقديم التوجيه لجميع البشرية في الإسلام من خلال كلام الله سبحانه وتعالى وحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومنها ما ورد في القرآن كالدستور الحياة في سورة التكاثر. تحليل نمط الحياة الإسلامي الوارد في آيات القرآن، يستخدم الباحث المنهج المكتبي. الدراسة المستخدمة هي الدراسة الموضوعية، حيث يقوم الباحث بجمع البيانات المتعلقة بنمط الحياة بشكل عام وآيات مختلفة في القرآن المتعلقة بنمط الحياة مع التركيز الرئيسي على آيات سورة التكاثر، ليتم تحليلها لاكتساب فهم عميق لمعنى نمط الحياة. بعد الانتهاء من البحث، خلص الباحث إلى أن نمط الحياة في هذا العصر يتعارض كثيرا مع تعاليم نمط الحياة في الإسلام. تأثير العولمة يؤثر على الطريقة التي ينظر بها الناس إلى العالم، إن اتجاه "الثني" flexing خلق أيديولوجية نمط الحياة "المتعة" ، والسلوك الاستهلاكي في نظرية التسويق ، و "المادية"، و "النرجسية" متناقضة تماما ومحظورة من قبل الدين الإسلامي. ينظر الإسلام إلى الحياة العالمية على أنها ليست أكثر أهمية من الحياة في الآخرة، وفي الوقت نفسه ، فإن نمط الحياة في هذا العصر الذي يتطور حاليا يتجاهل البشر في الواقع عن مصالح الآخرة. وتأمل الباحث أن يتمكن الباحث القادم وخاصة البحث في مجال القرآن والتفسير من مواصلة هذا البحث وتحسينه من خلال إثراء المراجع والمناقشة من مختلف الجوانب الأخرى حتى يصبح هذا البحث أكثر فائدة.