تحليل أخطاء قراءة القرآن الكريم هو عملية تحديد وتقييم الأخطاء التي تحدث في قراءة القرآن الكريم لدى الطلاب المرشّخين. الهدف منه هو فهم أنواع الأخطاء الشائعة، وأسبابها، وكيفية تصحيحها. يعتبر تحليل قراءة القرآن الكريم مهمًا للطلاب المرشّخين لأنه يساعدهم على قراءة القرآن الكريم بشكل صحيح وفقًا لأحكام التجويد، ويعزز اهتمامهم بقراءة القرآن الكريم. يهدف هذا البحث إلى تحليل أخطاء قراءة القرآن الكريم التي يرتكبها الطلاب المرشّخون. يتركز هذا التحليل على أشكال الأخطاء في نطق الحروف وأحكام التجويد، وكذلك التعرف على جهود معلمي القرآن الكريم في زيادة رغبة الطلاب المرشّخين بقراءة القرآن الكريم، بالإضافة إلى العوامل الداعمة والمعيقة التي يواجهها الطلاب المرشّخون. أُجري هذا البحث باستخدام المنهج الوصفي-النوعي، وللحصول على البيانات في هذا البحث، توجد ثلاثة أساليب لجمع البيانات وهي: المقابلة، والملاحظة، والوثائق. أما أساليب تحليل البيانات المستخدمة فهي نموذج تحليل مايلز-هوبرمان، والذي يتضمن ثلاث مراحل : عرض البيانات، تحليل البيانات، والاستنباط. و نتائج البحث هي : (1) أشكال الأخطاء هناك الّتي ما زالت تحدث هي في النطق (مخارج وصفات الحروف)، وكذلك في الحركات الطويلة والقصيرة عند بعض الطلاب المرشّخين أثناء قراءة القرآن الكريم.و تتمثل صعوبات الطلاب المرشّخين في قراءة القرآن الكريم فيما يلي: صعوبة نطق الحروف وفقًا لمخارجها الصحيحة، وصعوبة القراءة وفقًا لأحكام التجويد. (2) الجهود التي يمكن بذلها لزيادة الرغبة الطلاب المرشخين بقراءة القرآن الكريم هي احترافية المعلم في عملية تعليم، استخدام استراتيجية التلقي والمشافهة، تعلم التجويد و كذالك دعوة الطلاب المرشّخين لتعلم قراءة القرآن. استنادًا إلى الاستنتاجات، يقدم الباحث عدة الاقتراحات، وهي: (1) معايير التقييم التي تشمل جوانب دقة مخارج الحروف، وتطبيق أحكام التجويد، والطلاقة في نطق الآيات، والاتساق في القراءة. (2) يمكن تنفيذ استراتيجيات زيادة الرّغبة بقراءة القرآن الكريم من خلال منهج تفاعلي وممتع، وتقديم تغذية راجعة بناءة. ومن خلال تطبيق معايير تقييم منهجية ونهج تعليمي مبتكر، يُتوقع أن تتحسن قدرة الطلاب المرشّخين في قراءة القرآن الكريم بشكل ملحوظ، مع تنمية حبهم للقرآن الكريم.