مفهوم توريث الجينات من الوالدين إلى الأطفال في علم الوراثة إشادة كبيرة من المجتمع المعاصر. وفقًا للعلماء المعاصرين، فإن دور الأم مهم جدًا في نقل صفاتها إلى أطفالها. يقدم القرآن الكريم فهمًا عن توريث الجينات في قصة النبي إبراهيم وزوجتيه اللتين كان لديهما ذكاء مختلف، مما أدى إلى ولادة أطفال بصفات مختلفة كما ورد في سورة الصافات الآية 101 وسورة الذاريات الآية 28 مع ألفاظ "غلام عليم" و "غلام حليم". تتطلب هذه القضية الأكاديمية بحثًا عميقًا حول المفهوم العلمي لألفاظ "غلام عليم وحليم" في القرآن. تهدف هذه الدراسة إلى البحث عن فهم عميق لمفهوم "غلام عليم وحليم" في القرآن، ومن ثم البحث عن نظريتها العلمية في توريث صفات الأم للأطفال. تستخدم هذه الدراسة منهجًا لغويًا وعلميًا، مع أسلوب وصفي وتحليلي لتعميق الفهم حول غلام عليم وحليم في سورة الصافات الآية 101 وسورة الذاريات الآية 28. نوع البحث هو بحث مكتبي. تكشف نتائج هذا البحث أن الدراسات اللغوية والعلمية تكشف معاني كلمات "عليم" و"حليم" في القرآن من خلال التحليل الاشتقاقي والسياقي. "عليم" يشير إلى المعرفة العميقة التي لا تعوقها الجهل، بينما "حليم" يصف الصبر وضبط النفس. كان لإبراهيم زوجتان، هاجر الصابرة وسارة الحكيمة، وكان لهذه الصفات تأثير على خصائص أطفالهما. على الرغم من ذكاء وصبر إبراهيم، فإن تأثير الأم يظل أكثر هيمنة في توريث الصفات الجينية من خلال الحمل والبيئة قبل الولادة. يعترف الباحث كثيرا من أوجه القصور في هذه الدراسة، ويأمل أن يكمل الباحثون المستقبلون هذه الدراسة ويكملونها لتجنب سوء الفهم بشأن توريث صفات الأم للأطفال في القرآن. الكلمات الرئيسية: غلام عليم، غلام حليم، علم الوراثية، الدلالة العلمي