جمال الدين عطية هو عالم معاصر من مصر (۱۹۲۸ - ۲۰۱۷) له فهم مختلف المعنى الشريعة الإسلامية، لا سيما في مسائل الضروريات فيما يتعلق بالمقاصد. ذكر جمال الدين عطية في كتابه نحو تفعيل مقاصد الشريعة أن حفظ النفس أهم من حفظ الدين، لأنه بدون حفظ النفس يستحيل على إقامة حفظ الدين بالإضافة إلى ذلك، ووفقا لجمال الدين عطية فإن بقاء البشرية هو أهم شيء يجب حمايته، لذلك يجب أن يكون على رأس الأولويات عند النظر في القانون أو تحديده. وهذا يتعارض بالتأكيد مع الإجماع وكذلك رأي علماء مشهورين من أهل السنة مثل الإمام الغزالي والإمام الشاطيبي وابن تيمية الذين وضعوا حفظ الدين على رأس ضروريات الخمس في غيرهم. لذلك الغرض من هذه الدراسة هو وصف أفكار جمال الدين عطية حول حفظ النفس وتحليل هذه الأفكار بناءً على النظرة الإسلامية للعالم. تطيبق هذه الدراسة منهجية دراسة الأدب النوعي دراسات نصية، ونوع البحث هو تحليل المحتوى الذي من المتوقع أن يقدم وصفا شاملاً لأفكار وفهم حفظ نفس جمال الدين عطية. المصدر الأساسي لهذا البحث هو عمل جمال الدين عطية بعنوان نحو تفعيل مقاصد ويدعمه مصادر ثانوية أخرى الجامل الدين عطية مثل البنوك الإسلامية. تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن فهم حفظ النفس جمال الدين عطية ينسجم مع مبادئ فلسفة الإنسانية التي تعطي الأولوية للقيم والمواقف الإنسانية وتجعلها معيارًا في كل شيء، بحيث يعتبر الإنسان أهمها. كائن من كل شيء. هذا هو أساس النزعة الإنسانية الذي يشجع جمال الدين عطية على إعطاء الأولوية لحفظ النفس في مقاصد الشريعة. ستؤدي اعتبارات الإنسانية إلى تحويل المبادئ التوجيهية (الاستنباط) للشريعة الإسلامية ( حديث القرآن، الإجماع، القياس من المرجع العلمي لرجال الدين إلى التجربة الإنسانية. وفي نفس الوقت، فإن هذا يتحدى مكانة البشر في العالم باعتبارهم عبادا الله مقيدين بأحكام وحيه، ويستبدلهم بمبادئ الإنسانية التي هي نسبية جدا بسبب التجارب البشرية التي تختلف باختلاف المكان، ودائما تتغير حسب العصر.