الكلمات الرئيسية نظرية إيجاد الكون والمتكلمين والفلاسفة والرازي الخطاب بين العلماء حول إيجاد الكون يستمر من زمن المتكلمين المتقدمين مثل المعتزلة، والأشاعرة والفلاسفة المشائيين في قرن ۸-۹ مـ حتى عهد الرازي نفسه في القرن ۱۲ م. إن أصحاب الفرقة (المعتزلة) الذين يقولون أن الكون يوجد من شيئ معين - أي مادة أولى - أو من خلال نظرية الفيض أي من العقل الأول (وهم الفلاسفة). والفرقة الثانية وهم المتكلمون الأشاعرة مثل الجويني والباقلاني والغزالي انتقدت هذه الآراء بل ترى أن الكون يوجد من العدم. ثم نقد ابن الرشد إليهم. ثم جاء الرازي لحل هذه المشكلة. هذا البحث هو نوع من البحث المكتبية. استخدم الباحث المنهج الكلامي بمنهج وصفي - تحليلي - نقدي. يستخدم المنهج الوصفي لوصف أفكار المتكلمين والفلاسفة المسلمين وأفكار الرازي عن إيجاد الكون من خلال كتبهم. أما المنهج التحليلي يستخدم في دراسة أفكار إيجاد الكون عند المتكلمين والفلاسفة. ثم يستخدم الأسلوب النقدي في نقد أفكار هؤلاء العلماء من منظور آراء الرازي. والأهداف المرجوة من هذا البحث أولا معرفة آراء العلماء فى إيجاد الكون وثانيا معرفة نظرية إيجاد الكون عند فخر الدين الرازي من العدم الى الوجود وانتقاداته على المخالفين. وجد أن الرازي قد نجح في بيان نظرية إيجاد الكون جيدًا من ناحية الفلسفية والكلامية. عقليا كان ونقليا. ونجح في الجمع بين العقل والقرآن حتى يوافق التصور الإسلامي وتطور العلم الحديث لاسيما علم الكون (كوزمولوجية والفزياء وعلم الفلك. بل تقدمت نظريته على النظريات العلمية الحديثة مثل نظرية الإنفجار العظيم واتساع الكون. ولذالك، رجى الباحث أن يقوم المراجعون المستقبلون لهذه الموضوع من التخصصات المتعلقة، خاصة العلوم الكونيات، مثل الفيزياء وكوزمولوجية وعلم الفلك، لأن هذه الموضوعات مرتبطة بها بحيث تكون النتائج أكثر شمولاً وتعظيمًا.