يوسف القرضاوي، هو علماء مشهور وفقيه وداعي ومفكر الذي قد ألف كتبا كثيرة التي تنفع للأمة والخزائن العلوم الإسلامية. ومن مؤلفاته هي مؤلفات عن العقيدة والتوحيد. وهو من العلماء التقليدي ولكن له روح حديث واستعمل التجديد في إثبات أصول الإسلام ووجوده. وكان ظهور الفهم والفكرة المنحرفة في اللاهوت كتعدد الأديان والإسلام التحرري إلى الإسلام في أول القرن العشرين تجعل عقيدة المسلم والفهم عن الألوهية والدين منحرفا مما علمه الإسلام في القرآن والسنة نظرا من هذه الحقيقة، سعى يوسف القرضاوي في تقديم آرائه في العقيدة والتوحيد كالمسعى في تنقية التوحيد كما علمه القرآن وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. بناء على ما سبق ذكره والهدف من هذا البحث هو الكشف عن فكرة يوسف القرضاوي في التوحيد الذي هو أساس الإسلام ومحاولته في تنقية التوحيد الذي انحرف فيه المتكلمون والفيلسوف، والكشف عن منهج سلك عليه يوسف القرضاوي في بيان مفهوم التوحيد وتنقيته من محال الشرك. للوصول إلى الأهداف المرجوة، استعمل الباحث المنهج التاريخية في بيان ترجمة يوسف القرضاوي. واستعمل الباحث المنهج الاستنتاجية أو الاستدلالية للوصف عن فكرة يوسف القرضاوي في التوحيد ومحاولته في تنقية التوحيد عن الشرك. ثم استعمل الباحث المنهج التحليلية لتحليل الحقائق الموجودة التي جمعها الباحث من الدراسة المكتبية ومناقشتها للوصول إلى النتيجة الصحيحة. وبعد الدراسة البسيطة عن فكرة يوسف القرضاوي في التوحيد، علم الباحث أن يوسف القرضاوي اعتصم بالقرآن والسنة في تعريف مفهوم التوحيد ومحاولته في تنقية التوحيد عن الشرك. وذلك السعي والاجتهاد مطابق بمنهج السلف يعنى تنقية الإسلام بالرجوع إلى القرآن وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا، ويرجو الباحث أن يعتمد المسلمون على القرآن والسنة في كل أمر الدين وخاصة في التوحيد لأن لا يقعوا في الشرك والبدع والخرافات وعلى الباحث اللاحق أن يفسح هذه الدراسة ليكون البحث عمقا ودقة، وأرجو من الله تعالى أن تعود هذه الرسالة الموجزة علينا بالنفع الوفير. آمين.