الزواج أمام الجنازة هو ممارسة تقليدية يتم تنفيذها عندما يتوفى أحد أفراد عائلة العروس أو العريس قبيل موعد الزفاف المحدد. وتعتبر هذه الممارسة شكلاً من أشكال تكريم الجنازة، ويعتقد أنها تجلب البركة للزوجين. كما يعتقد المجتمع المحلي أن عدم إجراء الزواج قبل دفن الجنازة سيؤدي إلى الحظ السيء والعقبات في المستقبل. تهدف هذه الدراسة إلى تحليل ممارسة الزواج أمام الجنازة التي تتم في قرية تانغولانجين، منطقة كليرونغ، محافظة كيبومين، من منظور قاعدة العرف في الشريعة الإسلامية. استخدمت الدراسة النهج القانوني-النقدي بأسلوب البحث النوعي. تم جمع البيانات من خلال المقابلات المتعمقة مع الشخصيات المجتمعية والعلماء المحليين، وكذلك من خلال الدراسات المكتبية المتعلقة بالزواج في الإسلام والعرف. كما كشفت الدراسة أن العوامل الاجتماعية، مثل ضغوط المجتمع والمعتقدات التقليدية، تؤثر أيضًا على استمرار هذه العادة. بالإضافة إلى ذلك، فإن القلق من الحظ السيء إذا تم تأجيل الزواج هو أحد الأسباب التي تفسر لماذا يتم إجراء الزواج أمام الجنازة. أظهرت نتائج البحث أن ممارسة الزواج أمام الجنازة يمكن تصنيفها إلى نوعين: العرف الصحيح (العادة الصحيحة) والعرف الفاسد (العادة الفاسدة). إذا تم الزواج في بيت العزاء قبل دفن الجنازة واستوفى شروط الزواج، دون وجود نية تخالف الشريعة، فإن هذه الممارسة تعتبر عرفًا صحيحًا. ومع ذلك، إذا تم الزواج فوق القبر بهدف طلب البركة (التبريك)، فإن هذه الممارسة تعتبر عرفًا فاسدًا لأنها تتعارض مع تعاليم الإسلام التي تحظر طلب البركة من الجنازة.تعاليم الإسلام التي تحرم طلب البركة من الجناوة. الكلمات المفتاحية: الزواج أمام الجنازة، العرف