تتزايد الأزمة الروحية التي يواجهها الإنسان الحديث جنبا إلى جنب مع تيارات الحداثة ومذهب المتعة والعلمانية والإلحاد. يؤدي نمط الحياة المادي إلى فقدان المعنى والهدف في الحياة، مما يؤثر على زيادة الفراغ الداخلي والاضطرابات. وتصوغ مشكلة البحث هذه إلي كيفة إمكن الرجاء القيام على الإيمان والنعمة والتوافق حتى يساعد في التغلب على الأزمة الروحية . يتمثل الغرض الرئيسي من هذا البحث في دراسة وتحليل مدى الدور الذي يلعبه مفهوم الرجاء في بناء وتعزيز المرونة الداخلية للشخص. وبالإضافة إلى ذلك، يسعى هذا البحث أيضًا إلى فهم كيف يمكن لهذه المفاهيم أن تساعد الأفراد في عملية البحث عن معنى الحياة وصنعه. طريقة البحث المستخدمة هو الصوفية النوعية مع نهج الدراسة المكتبية. من خلال تحليل الأدبيات من مختلف المصادر التي تناقش أفكار سعيد النورسي ومفاهيم الإيمان والنعمة والتوكل وأثرها على أحوال الإنسان الروحية. و من نتائج البحث بأن الرجاء القائم على الإيمان والتوكل له قوة تحويلية في مواجهة الأزمات الروحية الناشئة عن الحداثة والعلمانية والمادية. يعمل الإيمان كأساس يعيد معنى الحياة ويوجه الإنسان إلى هدف أسمى. تخلق الرحمة الإلهية الهدوء الداخلي والوعي بالأبعاد الأوسع للحياة، بينما يغرس التوكل الشجاعة والإخلاص والمرونة في مواجهة عدم اليقين. في سياق الحياة المعاصرة، يساهم الرجاء المبني على الإيمان والرحمة والتوكل في استعادة الروحانية وتقويتها، مما يجعل الأفراد أكثر مرونة في مواجهة تحديات الحياة. إن التوازن بين الاحتياجات المادية والروحية هو المفتاح لإيجاد سعادة ذات مغزى أكبر، وتجنب الفراغ الوجودي، وتقوية العلاقات مع الله والآخرين. وفي الختام، يعمل الأمل القائم على الإيمان والنعمة والتوافق كحل فعال في التعامل مع الأزمات الروحية و توفر هذه القيم القوة والسلام الداخلي، مما يسمح للأفراد بإيجاد معنى أعمق في الحياة وسط تحديات المادية. الكلمات الرئيسية :الرجاء، الأزمة الروحية، سعيد نورسي، الإيمان