ُعرف عقد الوديعة عادةً في سياق حفظ الأمانات، ولكن مع تطوره، تم تطبيق هذا المفهوم في النظام المالي الإسلامي، بما في ذلك نظام الادخار لشراء الأضاحي. وقد تبنت مؤسسة " ،" Dompet Dhuafaباعتبارها مؤسسة خيرية إسلامية، عقد الوديعة في برنامج الادخار للأضاحي بهدف تسهيل عملية الأضحية على المجتمع بطريقة تدريجية. يهدف هذا البحث إلى تحليل آلية تطبيق عقد الوديعة في نظام الادخار للأضاحي لدى مؤسسة "" Dompet Dhuafa ومدى توافقه مع أحكام فقه المعاملات. ويركز البحث على أنواع العقود المستخدمة، وآلية إدارة الأموال، بالإضافة إلى الفوائد والتحديات في تطبيق هذا النظام. تم اعتماد المنهج النوعي بأسلوب وصفي في هذه الدراسة. وتم جمع البيانات من خلال إجراء مقابلات مع مسؤولي المؤسسة، والملاحظة المباشرة لآلية الادخار، فضلاً عن توثيق اللوائح والممارسات المتعلقة بعقد الوديعة. أظهرت نتائج البحث أن نظام الادخار للأضاحي في مؤسسة " " Dompet Dhuafaيعتمد على عقد الوديعة بالضمان (الوديعة يَدُ الضمان)، حيث يتم إيداع أموال العملاء وإدارتها بأمانة. كما أن هذا النظام يستوفي أركان وشروط العقد في فقه المعاملات، وهو َخاٍل من الربا والغرر، ويتميز بآلية شفافة في سحب الأموال المخصصة للأضحية.خلصت الدراسة إلى أن تطبيق عقد الوديعة في برنامج الادخار للأضاحي في مؤسسة " " Dompet Dhuafaيساهم في تسهيل التخطيط لأداء الأضحية بشكل منظم،كما أن هذا البرنامج يعزز مبدأ العدالة الاجتماعية وتمكين المجتمع اقتصادًيا.المفتاحية: الوديعة، فقه المعاملات، مؤسسة دومبيت دوهفاه