الإنسان مخلوق كامل خلقه الله سبحانه وتعالى. بالإضافة إلى ذلك، فإن البشر يتصرف أيضًا كمخلوق إجتماعية، لذلك من المهم دراسة العلوم الاجتماعية. وفي السنوات الأخيرة، لم تتحقق الرفاهية المجتمعية، وخاصة بالنسبة لسكان المناطق الريفية، لأن المساعدة الاجتماعية لم تتمكن من التغلب على مشاكلهم الاجتماعية بطريقة شاملة. ولذلك من المهم صياغة مقياس للرفاهية، سواء في النظرة العامة أو في النظرة الإسلامية. الرفاهية الاجتماعيةمرتبطة بالإسلام ارتباطا وثيقا. وفي الوقت نفسه، فإن النقاص إلى الرفاهية الاجتماعيةالتي يشعر بها البشر يمكن أن يسبب التحضر. الهدف من هذه الدراسة هو الكشف عن معنى مفهوم الرفاهية الاجتماعية الموجود في القرآن الكريم عند الإمام الماوردي في تفسيره النكت والعيون, بحيث يثبت أن القرآن الكريم اهتم أيضاً بالرفاهية التي يرغب فيها كل إنسان في حياته الإجتماعية. نوعية البحث المستخدمة في هذه الدراسة هو البحث المكتبي باستخدام المنهج الموضوعي. وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي لمحاولة تقديم البيانات المتعلقة بمفهوم الرفاهية الإجتماعية، ثم المنهج التحليلي لتحليل الآيات المتعلقة بمفهوم الرفاهية الاجتماعيةفي القرآن الكريم والمتعلقة بنظرية التحضر. وجد الباحث إلى أن مفهوم الرفاهية الاجتماعية في القرآن الكريم كما ذكر الماوردي في تفسيره النكت والعيون, قد ورد في القرآن الكريم في ثلاثة ألفاظ هي: الأمن والسلام والمصلحة. وقد خلص الباحثون إلى أن الكلمات الثلاث لها معنى لا يختلف كثيراً، وهو النجاة في الدنيا و الآخرة. وهذا هو مفهوم الرفاهية المشار إليه في القرآن الكريم. ومن خلال هذا البحث, أدرك الباحث أنه لا يزال بعيداً عن الكمال. ولذلك، نأمل أن يتمكن المزيد من الباحثين المستقبل من استكمال وتطوير هذا البحث.