البحث عن قضية الترادف في القرآن الكريم تعد موضوعًا مهمًا بين علماء التفسير، سواء في العصر المتقديم أو في عصر الحاضر. يرى بعض العلماء وجود الترادف في القرآن الكريم، بينما ينكره آخرون. ومن الأمثلة على الكلمات التي تحمل معاني مترادفة هي "تدبر"، "اعتبار"، و"تفكر"، التي تشير جمعها إلى معنى التفكير. ومن خلال هذا الترادف، نفهم أن لكل آية معنى خاص يتناسب مع سياقها. وتعتمد معاني هذه الكلمات على سياق الآية، مما يؤدي إلى اختلاف المعاني الناتج عن التغير من خلال عملية الاشتقاق. ويُعرف تغير معنى المفهوم وفقًا للآية المقصودة باسم "الفروق اللغوية". تهدف هذه الدراسة إلى فهم المعنى الأساسي لكلمات "تدبر"، "اعتبار"، و"تفكر"، وكذلك التمييز بين الفروق اللغوية في استخدام هذه الكلمات في القرآن الكريم. كما تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف وتحليل الخصائص اللغوية للقرآن الكريم. لتحليل الفروق لغوية بين كلمات "تدبر"، "اعتبار"، و"تفكر" في القرآن الكريم، يستخدم الباحث الدراسة الدلالات القرآنية مع منهجية البحث المكتبي. والطريقة المستخدمة هي الوصف التحليلي، حيث يقوم الباحث بجمع البيانات المتعلقة بكلمات "تدبر"، "اعتبار"، و"تفكر" وكذلك الآيات المتعلقة بهذه الكلمات، لتحليلها بهدف الحصول على فهم حول المعاني الخاصة التي تحتويها هذه الكلمات. بعد الانتهاء من البحث، استنتاج الباحث إلى أن كلمات "تدبر"، "اعتبار"، و"تفكر" تحمل معاني مختلفة، وذلك حسب سياق استخدامها. أولاً، "تدبر" يعني التفكير في شيء من البداية إلى النهاية. ثانياً، "اعتبار" يعني التفكير في شيء حتى يتم اكتشاف سره. ثالثاً، "تفكر" يشير إلى التفكير بمعناه العام، أي أنه لا يقتصر فقط على التفكير في الأمور الخفية بل يشمل أيضًا الأمور الظاهرة. أخيرًا، اقترح الباحث أن يتمكن الباحثون، خصوصًا المتخصصون في علوم القرآن والتفسير، من متابعة هذا البحث من الناحية العلمية أو الاجتماعية أو من خلال مناهج أخرى، بهدف إثراء النقاش وجعله أكثر فائدة.