الملخص البعد العقائدي في سورة الجمعة عند الماتريدي والزمخشري (دراسة التفسير المقارن) يسرلي الحميرة سبيل رحمة 422021233190 في دراسة تفسير القرآن الكريم، تحتوي سورة الجمعة على بُعد عقائدي قوي. يؤكد الماتريدي أن الهداية تعتمد على مشيئة الله، فبرأيه، رغم أن الإنسان يُمنح بيانًا عن الحقيقة، فإن قبول الهداية الحقيقية يظل مرهونًا بمشيئة الله. وعلى العكس، يرى الزمخشري، من خلال منهج المعتزلة، أن الإنسان يمتلك حرية كاملة في قبول الهداية أو رفضها. ومن وجهة نظره، فإن الله قد منح الهداية للبشر جميعًا، لكن القرار في اتباع طريق الحق أو عدمه يبقى بيد الإنسان نفسه. يهدف هذا البحث إلى تحليل المقارنة بين تفسير الماتريدي والزمخشري في تسليط الضوء على البُعد العقائدي في سورة الجمعة، لا سيما فيما يتعلق بالإلهيات والسمعيات والنبوات. يعتمد هذا البحث على المنهج الكيفي باستخدام التفسير المقارن، مستندًا إلى الدراسات المكتبية. ومن خلال هذه الطريقة، تتم مقارنة آراء الماتريدي والزمخشري في تفسير سورة الجمعة بشكل منهجي لتحديد أوجه التشابه والاختلاف في الجوانب العقائدية والمنهجية. وتُظهر نتائج البحث وجود اختلافات في تفسير هذه السورة. إذ يؤكد الماتريدي على توحيد الله ومشيئته المطلقة في تدبير الكون، بينما يركز الزمخشري على عدل الله ودور العقل في فهم العقيدة. أما في مجال السمعيات، فإن الماتريدي يعطي الأولوية للإيمان بالغيب كجزء من عقيدة التوحيد، في حين أن الزمخشري يميل إلى تفسيرها من خلال النهج العقلي والسببية. وبالنسبة للنبوات، يتفق كلاهما على أن بعثة النبي محمد ﷺ هي مظهر من مظاهر رحمة الله للبشر، رغم وجود اختلافات في تفسير دور الوحي والعقل. ورغم أن هذا البحث لا يزال بعيدًا عن الكمال، فإن هذا البحث يُدرك وجود العديد من أوجه القصور. ويأمل أن يكون هذا البحث خطوة أولى تُحفّز على المزيد من التطوير وتُحقق الفائدة للمجتمع، ولا سيما للمسلمين. الكلمات المفتاحية: تفسير الماتريدي، تفسير الزمخشري، العقيدة، سورة الجمعة، الإلهيات، السمعيات، النبوات.