تواجه طالِبَات السنة النهائية في معهد بَيت الأرقم تحديات في مهارة القراءة باللغة العربية، على الرغم من أن يُتوقع منهنّ إتقان اللغة العربية. وتم اكتشاف أخطاء نحوية في قراءتهن في التمهيد، مما يشير إلى أن المادة وطريقة التدريس قد لا تكون فعّالة في تعزيز فهمهنّ النحوي. فتهدف هذه الدراسة إلى تحديد وتحليل الأخطاء النحوية في مهارة قراءة النصوص العربية لدى طالِبَات السنة النهائية في معهد بَيت الأرقم، واستنادًا إلى قواعد النحو في كتاب "النحو الواضح" للعلامة علي جارم و مصطفى أمين. وتركز هذه الدراسة على أشكال الأخطاء النحوية وأسبابها في مهارات قراءة النصوص باللغة العربية التي تقوم بها طالِبَات السنة النهائية في معهد بَيت الأرقم ، وبالإضافة إلى تحديد الأخطاء النحوية الشائعة وحساب نسبتها المئوية. فيُعَدُّ هذا البحث من النوع الكيفي ويستخدم المنهج اللغوي الوصفي من حيث لعبت الباحثة دورًا مباشرًا في هذا البحث من خلال حضورها في المعهد ومشاركتها الفعلية في جمع البيانات عبر استبانة، ومراقبة قراءة الطالبات، وتسجيل أدائهن، وتحليل الأخطاء اللغوية. وتم جمع البيانات من مصادر أولية مثل إجابات الطالبات وأدائهن في القراءة، ومن مصادر ثانوية كالكتب والمراجع اللغوية، مما يعزز من شمولية ودقة التحليل. ولتحليل البيانات، استخدمت الباحثة تقنيات التحليل الوصفي الكمي لتحديد الأخطاء النحوية، وتصنيفها، وحساب نسبها المئوية باستخدام برنامج إكسل، بالإضافة إلى تطبيق طريقة التوزيع التي تعتمد على تحليل البنية الداخلية للغة. للتحقق من صحة البيانات، تم استخدام معايير الصدق والاعتمادية، وتقنية التثليث لضمان دقة النتائج وصلاحيتها. وأظهرت نتائج البحث أن الطالبات وقعن في 2151 خطأ نحويًا في 20 موضوعًا نحويًا، من أبرزها المفعول به، والنعت، والفاعل، والفعل الماضي. وحددت الدراسة أربعة أنواع من الأخطاء وفقًا لرريتشارد، وهي المبالغة في التعميم (630 خطأ)، وتجاهل قيود القواعد (94 خطأ)، والتطبيق غير الكامل للقواعد (128 خطأ)، والافتراضات الخاطئة (1294 خطأ). أكثر الأخطاء شيوعًا كانت في قراءة المفعول به بنسبة 17.62٪، مما يشير إلى ضعف في فهم السياق النحوي أثناء القراءة. بناءً على ذلك، أوصت الباحثة بتركيز المدرسين على تعزيز فهم القواعد من خلال تطبيقات عملية وجلسات النقاش، وتحفيز الطالبات على القراءة مع فهم النصوص، وتدريبهن على قراءة نصوص متنوعة لتحسين قدراتهن اللغوية.