تواجه المرشدين مشكلة في معالجة قضايا الإيمان بسبب نقص الفهم للجوانب الروحية. وللإجابة على أزمة الإيمان والأخلاق التي ظهرت في فترة الثورة المصرية، بادر حسن البنا بجمع الأدعية والآيات في كتاب المأثورات، الذي لا يزال حتى اليوم ذا صلة بدمج الروحانية في منهجية الإرشاد. وبناءً على ذلك، يسعى الباحثة إلى ربط آيات المأثورات بمفهوم الإرشاد على إيجاد معنى للحياة. تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن مفهوم الإرشاد، ودور المرشد وهو الله سبحانه وتعالى كمُرشِدٍ يهدي عباده ويرعاهم، ودور المسترشد في توضيح مسؤولية الإنسان في طلب الهداية واتباع أوامر الله تعالى في القرآن الكريم من خلال تحليل الآيات المأثورات. يستخدم الباحثة المنهج الوصفي لمحاولة تصوير مفهوم الإرشاد، ثم يستخدم المنهج التحليلي لتحليل الآيات المتواترة في الكشف عن مفهوم الإرشاد ودور المرشد والمسترشد. هذا البحث هي نوع من البحث الوثائقي باستخدام الدراسة التفسير الموضوعية. أظهرت نتائج هذه الدراسة يُفهم على أنّ العبد يستعين بالله تعالى بطلب الهداية. ويتجلى دور الله سبحانه وتعالى كمُرشِدٍ حقيقي يهدي عباده بالقرآن الكريم. وفي المقابل، لا يقتصر دور العبد كمُسترشِد على الإيمان بقوة الله، بل يتطلب منه الطاعة والتقوى. لا تزال هذه الدراسة بعيدة عن الكمال. لذلك، يُقترح دمج القيم الإرشادية الإسلامية المستمدة من القرآن الكريم والآيات المتواترة في الممارسات الإرشادية الحديثة. للمرشد أن يستلهم النهج الإلهي، بينما يُتوقع من الفرد زيادة فهمه لهذه الآيات. الكلمات الرئيسية: الإرشاد، آيات المأثورات، وظيفة المرشد والمسترشد