إن الغالبية العظمى من الناس لا تعرف أن صادق حمزة شخصية بارزة في مجال علم التفسير. فهو منشغل بمساهماته في أوساط المجتمع الإسلامي وخصوصًا في بيئة المعاهد الدينية. وانطلاقًا من هذه المشكلة، أرادت الباحثة أن تعرّف إلى المجتمع بصادق حمزة وكتاب تفسيره المتميز الذي يُعدّ موجزًا وسهلاً للفهم، وهوتفسير البيان في معرفة معاني القرآن. التفسير الإندونيسي، المكتوب باللغة الجاوية بأحرف بيغون العربي صعبة الفهم على العامة. فلا يدرس هذا النوع من الكتابات إلا في بعض المعاهد الدينية التي تعتمد على الكتب المكتوبة بهذه اللغة. وقد عمل صادق حمزة على تجاوز هذه الصعوبات من خلال كتابة تفسيره بأسلوب البيغون العصري بشكل موجز، مع تضمين معاني الجمل لتسهيل فهم الكتاب لجميع القراء. في هذا البحث، استُخدم المنهج الوصفي التحليلي لدراسة الإتّجاهات المختلفات الموجودة في تفسير البيان في معرفة معاني القرآن لصادق حمزة. واستندت الدراسة إلى الدراسة المكتبية لجمع البيانات من المصادر الأولية والثانوية. أظهر صادق حمزة تنوعًا في الأساليب والمناهج التفسيرية المستخدمة في كتابه. لذلك، يهدف البحث إلى استكشاف الاتّجاهات المختلفة الموجودة في تفسيره. كما أن ترتيب الكتاب حسب الموضوعات سهّل على الباحثة تحليل إتّجاه معين في الآيات المختارة، مما أسهم في اكتشاف أفكار جديدة تركز على المنهج السياقي، وخاصة عند دراسة الإتّجاهات المرتبطة بالآيات المستهدفة. وتوصلت نتائج البحث إلى أن الباحثة وجد أمثلة اتجاهات مختلفة في تفسير البيان في معرفة معاني القرآن وتشمل هذه الاتّجاهات: الاتّجاه اللغوي، الاتّجاه الأدابى الاجتماعي، الاتّجاه الصوفي، والاتّجاه الفقهي. توصي الباحثة لأجيال القرآنية بالتعمق في فهم آيات القرآن الكريم، خاصة المتعلقة بمشكلات الحياة، وتوسيع آفاقهم من خلال دراسة التفسير لتعزيز الإيمان واكتساب معارف جديدة عبر النقاش مع العلماء والمفكرين الآخرين. ترجوالباحثة أن يكون هذا البحث مفيدًا للقراء وأن يشجع على إجراء دراسات مستقبلية أكثر قيمة.