الإنشاء هو نص يهدف إلى تصوير الأشياء أو الأماكن أو الأشخاص أو الأحداث بصورة دقيقة بحيث يتمكن القارئ من تخيلها بوضوح. وفي تعليمه، يُعَدّ نشاط المتعلمين أمراً ضرورياً، سواء من الناحية الجسدية أو العقلية أو الاجتماعية. ومع ذلك، يواجه كثير من الطلاب صعوبة في التعبير عن مشاعرهم كتابةً بسبب قلة الخبرة المباشرة، مما يجعل كتاباتهم جامدة ومحدودة. ومن هنا، تسعى هذه الدراسة إلى تطبيق نموذج Show Not Tell بالاستعانة بالصور ومقاطع الفيديو، من أجل تعزيز الإبداع وتنمية مهارة الكتابة لدى الطلاب بوضوح ودقة واستقلالية. وبذلك فإن تطبيق هذا النموذج التعليمي يمكن أن يُسهم في تحسين نتائج تعلم الطلاب وزيادة نشاطهم في التعلم. يهدف هذا البحث إلى معرفة مدى زيادة نشاط التعلم باستخدام نموذج التعليم Show Not Tellفي مادة الإنشاء لدى طلاب الصف الثالث A في معهد دار الحكمة العصري تولونغ أغونغ، وكذلك لقياس مدى تحسن نتائج تعلمهم باستخدام بتلك النموذج. ويُعد هذا البحث من نوع بحث الفصل الإجرائ (PTK) ويعتمد على نموذج Kemmis & Taggart في هذا البحث، يقوم الباحث بدور المعلم و بمساعدة مراقبين اثنين. ويتكون البحث من دورتين، تشمل كل منهما أربع مراحل: التخطيط، والتنفيذ، والملاحظة، والتأمل. أما أدوات جمع البيانات المستخدمة فهي الملاحظة، والاختبارات، والتوثيق. أظهرت نتائج هذا البحث أن: 1) تطبيق نموذج التعلم Show Not Tellيرقي نشاط الطلاب في التعلم، حيث بلغت نسبة النشاط في الدور الأول 53.93%، وارتفعت في الدور الثاني إلى 92.50%. 2) كما أن تطبيق هذا النموذج يسهم في تحسين نتائج تعلم الطلاب، حيث بلغ عدد الطلاب الذين حققوا النجاح في الدور الأول 5 طلاب من 30 طالبًا، أي بنسبة 17%، بمتوسط درجة 46.33، بينما في الدورة الثانية ارتفع عدد الطلاب الناجحين إلى 30 طالبًا، أي بنسبة 100%، بمتوسط درجة 71.17، مما يدل على زيادة بنسبة 83% بين الدور الأول والثانية. يُعَدّ تطبيق نموذج التعليم Show Not Tellأمرًا مهمًا لتعزيز إبداع الطلاب في الكتابة من خلال الاستفادة من الوسائط البصرية مثل الصور للتعبير عن الأفكار والمشاعر بعمق أكبر. ويُوصى بأن يواصل المعلّمون تطوير إبداعهم في توظيف هذا النموذج، مع تقديم تغذية راجعة بنّاءة واستثمار الوسائط الحديثة بشكل أمثل. كما يُستحسن أن ينفتح المعهد على الابتكار، ويعمل على دمج التكنولوجيا في التعليم، ويوفّر برامج تدريب للمعلمين لضمان فاعلية النموذج. أمّا الباحثون فيُستحسن أن يوسّعوا دراساتهم باستخدام وسائط بصرية متنوعة وعينات أكثر تنوّعًا، وذلك لفهم أعمق لتأثير نموذج Show Not Tell فيسياقات تعليمية مختلفة وأوسع.