تعترب قضية العدالة قضية أساسية يف مناقشات الفلسفة السياسية. لإلجابة ىلع هذه املسألة، ظهرت يف الغرب شىت اتليارات الفكرية، ومن بينها انلفعية، واتلحررية، والنسوية. إال أن ًا. يف الواقع، جيد املجتمع كرثة اتليارات ال تعين أن مسألة العدالة قد تم حلها، بل ىلع العكس تمام الظلم بسهولة أكرب من العدالة. فماذا عن اإلسالم؟ إن انلقاش حول هذا األمر خاصة يف جمال ًا الفلسفة السياسية ضئيل للغاية. ومن عجيب املفارقات أن بعض ادلول اإلسالمية قد تبنت أفاكر غربية فيما يتعلق بالعدالة. ومن هذه احلقائق، يهدف هذا ابلحث إىل بناء الفهم للعدالة اإلسالمية يف جمال الفلسفة السياسية معتمدا ىلع املفكرين ابلارزين يف العدالة، العطاس ورولز. إن نوع هذا ابلحث هو حبث نويع ذو مناهج وصفية وحتليلية نقدية، تستخدمه ابلاحثة بلنية العدالة اإلسالمية يف الفلسفة السياسية من خالل احلوار بني االثنني من املفكرين ًا للك منهما. املعارصين، وهما العطاس ورولز، بعد حتليل نظرية بناء العدالة مسبق حصلت ابلاحثة انلتيجتني الرئيستني من هذا ابلحث. األوىل، وجدت ابلاحثة أربعة أشياء رئيسية من بنية نظرية العدالة عند العطاس ورولز، ويضمن املعىن واألسس واملبادئ واألبعاد. واملعىن، بالنسبة للعطاس، أن العدالة يه وضع لك يشء يف ماكنه الصحيح، يف حني يصف رولز العدالة ببساطة بأنها فضيلة يف انلظام املؤسيس االجتمايع. كأساس، أسس العطاس العدالة ىلع امليثاق، وهو العقد األصيل بني العبد وربه يف اعلم »ألست«، يف حني أن رولز يبنيها اكلعقد االجتمايع. من حيث املبدأ، بالنسبة للعطاس، يمكن حتقيق العدالة فقط إذا اكن هناك املعرفة واحلكمة. وفقا لرولز، يمكن حتقيق العدالة إذا تم تطبيق احلرية وتكافؤ الفرص املتساوية. يناقش لك من العطاس ورولز العدالة السياسية، لكن العطاس ال يرشحها باتلفصيل، ألن العدالة الفردية أكرث أهمية بالنسبة هل. وهنا ما لم جتده ابلاحثة يف وجهة نظر لرولز. اثلانية، جهود ابلناء اليت يمكن القيام بها، بمعىن أن العدالة يه احلالة أو الوضع اذلي يكون فيه لك يشء يف ماكنه الصحيح وحيصل لك فرد ىلع حقوقه. األساس مبين ىلع امليثاق، وهو عقد الفرد مع اهلل، اذلي يقتيض الطاعة والوالء هلل. ويمكن حتقيق العدالة من خالل مبادئ العلم ومبادئ األدب ومبادئ احلرية. إن ابلعد والعدالة يشمالن العدالة الفردية(justice Individual (كأساس للعدالة السياسية (justice Political (. ًا عن الكمال، ذلا تقرتح ابلاحثة إجراء املزيد من ابلحث بشلك ال يزال هذا ابلحث بعيد ًا حول مشكالت العدالة يف جمال الفلسفة السياسية املتعلقة بقضايا حقوق اإلنسان، أكرث حتديد أو العالقات العاملية بني ادلول أو أشياء أخرى من منظور إساليم.