من خصائص اللغة العربية هي توليد كلمة من أخرى مع تناسب الأحرف والمعنى، وهو يسمى بالاشتقاق. فالاشتقاق عند عبد الله أمين عبارة عن أخذ كلمة من كلمة أو أكثر مع تناسب بين المأخوذ والمأخوذ منه في اللفظ والمعنى جميعا. الاشتقاق عنوان مهم ومثير للبحث لا سيما أنّه عملية استخراج لفظ من لفظ أو صيغة من أخرى، وبمعرفته يكشف اللغة الدخيلة واللغة الأصيلة. كما سبق ذكره أنّ البحث الاشتقاقي من أمر مهمّ، يستخدم الشعراء لإضفاء العمق والجمالية على نصوصهم. مثل إبراهيم طوقان (1905-1941)، هو من أبرز الشعراء الفلسطنيين في القرن العشرين. لذلك أرادت الباحثة بحث عن التحليل الاشتقاقي في شعر إبراهيم طوقان التفاؤل والأمل. حدّدت الباحثة بحثها لتصنيف الأفعال والأسماء المشتقة في شعر إبراهيم طوقان التفاؤل والأمل و الكشف عن تغيير معانيها بعد عملية الاشتقاق، ولتجنب اتساع مجال البحث ركزت الباحثة بحثها في البحث عن الأفعال والأسماء المشتقة من نوع الاشتقاق الصغير فحسب. والباحثة تحلّل الأفعال والأسماء المشتقة بتعيين الجذر من كلّ كلمة، ثم تعيين أحرف الزيادة، ثم الصيغة والوزن، وكذلك تحديد المعنى الأصلي والمعنى الجديد بعد عملية الاشتقاق. هذا البحث من نوعية البحث المكتبي، بالمنهج الوصفي. من أنواع المناهج الوصفية، يكون تحليل هذا البحث تحليل المحتوى وهو أسلوب يستخدم لتحليل النص والمحتوى المكتوب. واستخدمت الباحثة المنهج الوثائقي لجمع البيانات على الوثائق والمواد المكتوبة في البحث عن الكلمات المشتقة. نتيجة البحث هو 1) وجدت الباحثة الأفعال المشتقة في شعر إبراهيم طوقان من الجذر الثلاثي : الفعل الماضى 38 فعلا، والفعل المضارع 99 فعلا، وفعل الأمر 99 فعلا، ثمّ من الجذر الرباعي : الفعل الماضى لا يوجد، والفعل المضارع فعلان، وفعل الأمر فعلان أيضا. وعدد الأسماء المشتقة من الجذر الثلاثي، اسم مفرد : مصدر 79 اسما،واسم الفاعل 10 اسما، واسم المفعول 5 اسما، وصيغة مبالغة 3 اسما، والصفة المشبهة اسم واحد، واسم المكان اسم واحد. و اسم مثنى : من المصدر فقط وهو اسمان. ثمّ اسم جمع : مصدر 20 اسما، اسم فاعل اسمان، وصيغة مبالغة اسمان، وصفة مشبّهة اسم واحد. ولا يوجد في هذا الشعر الأسماء المشتقة من الجذر الرباعي. 2) وجدت الباحثة بعض الكلمات تتغير معناها (65 فعلا و41 اسما) بسبب عملية الاشتقاق مثل كلمة الكَسُوْلُ، وبعضها (14 فعلا) غير متغيرة مثل كلمة ضَلَّ.