يهدف هذا البحث إلى لفهم منهج السماعية المطبق بمعهد "المقدسة لتحفيظ القرآن"، وكيفية تطبيق هذا المنهج لتعزيز حفظ القرآن لدى الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، يستكشف البحث مزايا وعيوب منهج السماعية، خاصة في مساعدة الطلاب على تكرار الحفظ ليظل ثابتًا في الذاكرة. يعتمد البحث على منهج وصفي نوعي، مع ملاحظة ميدانية مباشرة لرؤية كيفية مراجعة الطلاب لحفظهم. ويُطلق على هذا النهج غالبًا بحثًا طبيعيًا، حيث يتم في ظروف طبيعية دون تدخل، حتى لا تؤثر وجود الباحث على ديناميات الموضوع المدروس. ويستخدم المنهج الوصفي لتقديم التقارير في شكل بيانات مكتوبة وتوثيقية تصور الواقع الميداني. يقع مكان البحث بمعهد "المقدسة لتحفيظ القرآن"، فونوروكو، جاوى الشرقية. وأظهرت نتائج البحث أن منهج السماعية فعال جدًا في تحسين طلاقة وجودة حفظ القرآن للطلاب، مما يمكنهم من تذكر الآيات والصفحات بسهولة دون النظر في المصحف. ومع ذلك، لهذا المنهج بعض العيوب، مثل طول مدة التطبيق التي قد تعيق الأنشطة الدراسية ووقت راحة الطلاب، وخطر التسرع في القراءة مما يؤثر في مخارج الحروف. العوامل الداعمة التي تعزز فعالية هذا المنهج هي حماس ودعم المدرسين، الذي يعزز دافعية الطلاب. ومع ذلك، تبقى تحديات مثل عدم استقرار حماس الطلاب، والكسل، وكثرة الأنشطة بمعهد، عائقًا ينبغي التغلب عليه لتحقيق أفضل نتائج في تطبيق هذا المنهج. ويعتقد الكاتب أن هناك العديد من النواقص في هذا البحث، خصوصًا في الملاحظة المباشرة لحياة الطلاب اليومية بمعهد "المقدسة". ويُؤمل في المستقبل إعداد دليل أو كتاب يتعلق بمنهج السماعية، بحيث يتمكن الآخرون والطلاب من تعلم هذا المنهج بتفصيل أكبر.