ملخص الصبر عند ابن قيم الجوزية في للوقاية من الأمراض الاجتماعية إقبال حسين مولانا 422021222111 إن الدافع وراء هذه الدراسة هو اهتمام الباحث بالأمور الدنيوية التي كانت غالبًا تحجب تركيز الإنسان بانشغاله بالأمور الدنيوية. فالرغبة القوية في الحصول على الثروة المادية والمتعة غالباً ما تطغى على الجانب الروحي. فالفشل والسقوط في الصراعات الدنيوية أمر لا مفر منه. ومع ذلك، هذا هو الوقت الذي يعمل فيه الصبر كمنقذ. إنه الصبر القادر على رفعهم من هوة الفشل. وبالصبر يستطيعون النهوض من جديد وإيجاد مخرج. فالصبر لا يخفف عنهم اليأس فحسب، بل يفتح لهم آفاقًا جديدة ويهديهم إلى طريق أفضل. يشرح ابن قيم مفهوم الصبر في كتابه "عدة الصابرين" اللذي يعد المصدر الأساس لهذا البحث. التصوف له طابع سني وهو مبني على القران والسنة. وانطلاقاً من الإشكالات السابقة فإن هذا البحث يهدف إلى الكشف عن الصبر عند ابن قيّم الجوزية للوقاية من الأمراض الاجتماعية. كما يكشف الباحث عن مفهوم الصبر عند غيره من العلماء أو الصوفية الذين يمكن أن يثروا رأي ابن قيم الجوزية في الصبر، ومدى صلته في الوقاية من الأمراض الاجتماعية. ولتحقيق أهداف البحث، استخدم الباحث الدراسة الصوفية. الدراسة الصوفية هي منهج صوفي من أجل الحصول على معطيات وحقائق صحيحة عن النقط الرئيسية لمفهوم الصبر في فكر ابن قيم الجوزية، واستخدم الباحث المنهج الوصفي لمعرفة تاريخ حياة ابن قيم الجوزية ومفهوم الصبر عنده ومعرفة الوقاية من الأمراض الاجتماعية، والمنهج التحليلي لتحليل دور مفهوم الصبر عنده في الوقاية من الأمراض الاجتماعية. وهذا النوع من البحوث عبارة عن البحوث المكتبية داخلة في البحوث الكيفية بالدراسة الصوفية. يقوم الباحث بالبحث عن الكتب والمقالات التي لها علاقة ومناسبة لموضوع البحث، ثم معالجتها وفق حاجة البحث. قدر الباحث على تلخيص نتائج هذا البحث على النحو التالي: الصبر عند ابن القيم هو حبس النفس عن الجزع والشكوى. والصبر ينقسم إلى ثلاثة أقسام: صبر على الطاعة، وصبر عن المعصية، وصبر على البلاء. وفائدة الصبر: التقرب إلى الله تعالى، والحصول على أجر عظيم، وحفظ النفس من الأفعال المذمومة. أما في سياق علم الأمراض الاجتماعية، فهـي دراسة الأعراض الاجتماعية المختلفة التي تعتبر منحرفة في المجتمع. مختلف الأمراض الاجتماعية كالفقر والفساد والجريمة، والصبر يساعد الأفراد على التعامل الإيجابي مع ضغوط الحياة. كما أن الصبر ببعده الروحي يقوي الإيمان، ويمنع انتهاك المعايير، ويشجع على السلوك البناء الذي يخلق الرخاء المشترك. وأخيراً، يرى الباحث أن بحثه لا يزال يعاني من العديد من أوجه القصور. لذا، يتوقع الباحث أن يكون لهذا البحث قيمة كبيرة في هذا البحث، ويتوقع الباحث أن تكون هناك مداخلات وتصحيحات من مختلف الجوانب. ويأمل الباحث أن يتم استكمال هذه الدراسة من قبل الباحثين في المستقبل بشكل أفضل. آمين. الكلمات الرئيسية: الصبر، علم الأمراض الاجتماعية، ابن قيّم الجوزية.