تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن البعد العاطفي للمرأة في شخصية زليخا، من خلال تفسير القرآن الكريم لسورة يوسف، الآيات 23، وفقًا لأحد كبار المفسرين، الإمام الشعراوي، ومقارنة آرائه بالتحليل النفسي. البعد العاطفي هو أحد المشاكل الكبيرة التي يعاني منها الشباب اليوم. فكثير من المشاكل التي تحدث لدى الشباب اليوم ترجع إلى البعد العاطفي الخاص بهم. وفي هذا المبحث مثال من قصة يوسف مع زليخا المتعلقة بالبعد العاطفي في سورة يوسف الآية 23 على رأي الإمام المتولي الشافعي في كتابه التفسير. والغرض من هذه الدراسة هو الكشف عن البعد العاطفي في القرآن في سورة يوسف الآية 23 حسب رأي أحد المفسرين المشهورين وهو الإمام الشعراوي وضبط الرأي بعلم النفس. تعتمد هذه الدراسة على منهج البحث المكتبي التحليلي، حيث يتم تحليل الآيات المتعلقة بالبعد العاطفي وفقًا لتفسير الإمام الشعراوي. وتشمل مناهج البحث المستخدمة المنهجين الوصفي والتحليلي، من خلال دراسة وتحليل الآيات التي تتناول هذا البعد العاطفي. ومن ثم، تسهم هذه الدراسة في إثراء النقاش الأكاديمي حول فهم البعد العاطفي للمرأة، بما يساعد في استيعابه وضبطه وفق المنظور الإسلامي. من هذه الدراسة ، يمكن استنتاج أن مفهوم البعد العاطفي في تفسير القرآن ، سورة يوسف الآية 23 يتمحور حول ضبط النفس أو ضبط النفس. في القصة ، تشرح كيف قصة النبي يوسف عليه السلام الذي كان له طبيعة نبيلة في حماية نفسه من تجربة الزليخة وشرح كيف أفسح الله المجال لما حدث ليوسف. وأوضح الإمام الشعراوي أن بعض الكلمات الرئيسية في الآية مثل "راودته التي هو في بيتها عن نفسه" و "وغلقت الأبواب" و "هيت لك" تشير إلى شكل من أشكال الضغط العاطفي ورغبة شهوة الزليخة، وهي مظهر من مظاهر نفس عمارة (النفس التي تدفع إلى الشر). من ناحية أخرى ، فإن رد النبي يوسف المسجل في الجمل "معاذ الله" و "إنه ربي أحسن مثواي" و "إنه لا يفلح الظالمون" هو انعكاس لضبط النفس ، والذي يصنف في علم النفس الإسلامي على أنه الانتقال من نفس لومة إلى نفس مثمينة تحكي القصة كيف أن الله يهدي بعد وصول المشكلة ، لأن الله لا يغرق فيها عبده ويساعد عبده الذي يفعل الخير والحق. تدرك الباحثة أن هذه الدراسة لا تخلو من أوجه القصور، ومن المأمول أن تكون منطلقًا لبحوث أخرى أكثر تعمقًا في المستقبل. كما تأمل أن يكون هذا البحث مفيدًا وملهمًا للباحثين المهتمين بدراسة القصص القرآنية، وكذلك تحليل الأبعاد العاطفية من منظور شخصيات علمية أخرى مشهورة.