البيئة هي عنصر من عناصر الحياة المهمة ولها أكثر تأثيرًا على الإنسان. لأنه إذا كانت البيئة غير جيدة، فإن استقرار النظام البيئي قد يتعرض للتهديد بحيث لا يمكن للإنسان البقاء على قيد الحياة. بشكل عام، يُسبب تلف البيئة بشكل كبير على يد إنسان غير مسؤول، كما هو الحال في تلوث البيئة الناتج عن مختلف الصناعات. وخاصة فيما يتعلق بمحل الخدمات الطبية حيث إذا لم يتم معالجة النفايات الطبية التي تُنتج بشكل جيد، فإنها قد تكون محتملة لتهديد البيئة المحيطة. ولذلك، معالجة النفايات المُنتَجة تُعتبر خطوة مهمة جدا يجب اتخاذها للحفاظ على استقرار نظام البيئة. في هذا السياق، يلعب الإسلام كذلك دورًا مهمًا في شؤون البيئة، حيث توجد مناقشة خاصة التى تنظم كل ما يتعلق بمحافظة وسلامة البيئة. بناءً على الشرح أعلاه، يسعى الباحث لاستعراض معالجة النفايات السائلة الطبية التي تُنتجها مستشفى يشفين دار السلام كونتور بالتركيز على منظور فقه البيئة. تعتمد هذه الدراسة على منهج البحث النوعي بنموذج دراسة الحالة. الطرق المستخدمة في جمع البيانات في هذه الدراسة تشمل المقابلات، والمراقبة (الدراسة الميدانية)، والوثائق. أما الطريقة المستخدمة في تحليل البيانات فتتضمن التقليل من البيانات، وتقديم البيانات، واستخلاص الاستنتاجات. في هذا البحث، يمكن الاستنتاج بأن مستشفى يشفين دار السلام في كونتور، في معالجة النفايات السائلة الطبية، يستخدم محطة معالجة مياه الصرف بنظام Biofilter، وهي نظام يعتمد على البكتيريا المحللة كوسيلة لفصل المواد الضارة والسامة المحتواة في النفايات السائلة الناتجة. ومن خلال نتائج مراقبة هذه النفايات السائلة الطبية، يظهر أن النفايات السائلة الناتجة تتفق مع المعايير الوطنية لجودة المياه أو تعتبر قانونياً آمنة. وفيما يتعلق بالسلامة، يرتبط ذلك بعدم وجود أدلة على تحيز الطرفين، سواء المضر أو الُمضر. يُعزز هذا أيضًا بوسائل الفقه الخاصة لمحافظة البيئة أو ما يُعرف بفقه البيئة.