عملية تعليم اللغة العربية للأطفال تواجه العديد من التحديات، خاصة في البيئات التي لا تُعتبر فيها اللغة العربية لغة أم. في المدرسة الإسلامية الابتدائية المتكاملة قرّة أعين فونوروكو، تظهر هذه التحديات من خلال الفروق الفردية في قدرات الطلاب الحاجة إلى أساليب تعليمية مبتكرة تتماشى مع الاحتياجات النفسية والمعرفية للأطفال. أثبتت نتائج الملاحظات أن تعليم اللغة العربية في المدرسة الإسلامية الابتدائية المتكاملة قرّة أعين فونوروكو يتبنى أساليب تعليمية جذابة في تعليم اللغة العربية للطلاب. يهدف هذا البحث إلى الكشف عن تعليم اللغة العربية في مدرسة الإسلامية الابتدائية المتكاملة قرّة أعين فونوروكو، وأساليب تعليم اللغة العربية والتحديات التي تواجه المدرسة في تعليمها. استخدم هذا البحث منهجًا كيفيا وصفيا، حيث تم جمع البيانات من خلال المقابلات والملاحظات الميدانية، وكذلك الوثائق التعليمية. تم تحليل البيانات بشكل وصفي لتقديم صورة شاملة عن البيئة التعليمية والأساليب المستخدمة في المدرسة. أظهرت نتائج البحث أن تعليم اللغة العربية للأطفال في المدرسة الإسلامية الابتدائية المتكاملة قرّة أعين فونوروكو, 1). يعتمد على بيئة تعليمية تفاعلية ومحفزة من خلال اعتبار احتياجات الطلاب النفسية والمعرفية. يتم التركيز على تنمية المهارات اللغوية الأساسية بطريقة تجعل الطلاب يشعرون بالراحة والتحفيز. 2). تستخدم المدرسة مجموعة متنوعة من الأساليب التعليمية التي تشمل الألعاب التعليمية، والأنشطة الجماعية، والأدوات المساعدة التي تساهم في تحسين استيعاب الأطفال وفهمهم. 3). أما التحدي الرئيسي الذي تم اكتشافه هو الفروقات في قدرات التعلم بين الطلاب، مما يتطلب تقديم دعم إضافي للطلاب الذين يواجهون صعوبات في التعلم، وخاصة في القراءة والكتابة. بناءً على نتائج البحث، يوصي الباحث بضرورة التركيز على تعليم قراءة القرآن الكريم في المراحل المبكرة، لأن له تأثير إيجابي على تعليم اللغة العربية بشكل عام. يُنصح أيضًا بتطوير بيئة تعليمية محفزة من خلال استخدام أساليب تعليمية تفاعلية. يجب أن يتم تعديل المناهج الدراسية لتتناسب مع احتياجات كل طالب، كما يُشجع دور أولياء الأمور في دعم تقدم أطفالهم. ومن المهم أيضًا تعزيز الأنشطة اللاصفية التي تدعم تعلم اللغة في سياقات حقيقية.