يُعرَّف اللغويين "الجهود" بأنه بذل الوُسع والطاقة في تحقيق أمرٍ ما، فإن الجهود ليس مجرد نشاط عادي، بل يتطلب السعي والتركيز للوصول إلى النتائج المطلوبة وتكوين البيئة اللغوية يشير إلى عملية إنشاء وإعداد الظروف والعوامل التي تشجع على تعليم واستخدام لغة معينة في مكان معين. وتهدف هذه الدراسة إلى معرفة البرامج التي تنظمها عمادة تطوير المهارات اللغوية، ومعرفة الاستراتيجيات التي تستخدمها عمادة تطوير المهارات اللغوية بجامعة دار السلام كونتور في تنفيذ برامجها وأنشطتها لتكوين البيئة اللغوية. يستخدم هذا البحث على منهج الكيفي بدراسة الحالة و أساليب جمع البيانات بالمقابلات، والملاحظة، والتحليل الوثائق للحصول على فهم شامل للبرامج اللغوية ولإستراتيجيات المستخدمة. أظهرت النتائج أن عمادة تطوير المهارات اللغوية تنفذ العديد من البرامج الأكاديمية مثل إقامة الورشة اللغوية، وتنظيم الفصل التحضيري لتحسين مهارات الطلاب في اللغتين العربية والإنجليزية. كما تضمنت الجهود غير الأكاديمية مثل البرامج اللغوية بعد صلاة الفجر، الحلقات العلمية باللغتين، تجنب استخدام اللغة المحلية، والتوعية بأهمية اللغات الرسمية. تضمنت الجهود أيضًا بإنشاء فرق لغوية، مناظرات علمية، كتابة الرسائل الجامعية باللغة العربية والإنجليزية، وإقامة مهرجانات لغوية سنوية لتعزيز المهارات اللغوية. الاستراتيجيات التي تستخدمها عمادة تطوير المهارات اللغوية بجامعة دار السلام كونتور لتنفيذ برامجها وأنشطتها لتكوين البيئة اللغوية هي الإستراتيجية التعليم التفاعلي، والإستراتيجية التحفيزية، والإستراتيجية التعليم التعاوني، والإستراتيجية الاستماع التشاركي، والإستراتيجية القراءة التشاركية، والإستراتيجية التواصلية. يوصي البحث بزيادة التركيز على دعم الطلاب المتأخرين لغويًا، إجراء تقييمات دورية للبرامج، وتطوير منهجية البحث لتشمل أدوات تحليلية متقدمة. كما يقترح دراسة تأثير الثقافة الجامعية والمقارنة بين مؤسسات تعليمية أخرى لتحسين البيئات اللغوية وتعزيز اكتساب اللغة. الكلمة الرئيسية: البيئة اللغوية، عمادة تطوير المهارات اللغوية، جامعة دار السلام كونتور.