في العصر الحديث قد ارتبطت غالبًا بالنزعة الاستهلاكية التي تسعى وراء المتعة الفورية، مثل المادية والاستهلاكية. ومع ذلك، هناك أيضًا وجهة نظر أكثر اعتدالًا وعقلانية تُركز على البحث عن السعادة من خلال التوازن، بما في ذلك إدارة الرغبات وتجنب ما يسبب الضغوط والتوتر المستمر. ورغم أن مذهب (المتعية) يركز على تحقيق المتعية ، فمن المهم أن نأخذ في الاعتبار الآثار الأخلاقية والاجتماعية للسلوك المتعلق باللذة، وكذلك كيفية تحقيق التوازن بين المتعة والمسؤولية في الحياة اليومية. استنادًا إلى المشكلة المذكورة أعلاه، فإن هدف هذه الدراسة هو توضيح تفكير شيخ عبد القادر الجيلاني حول الزهد وتأثيره على المتعية. شيخ عبد القادر الجيلاني هو شخصية مؤسس الطريقة القادرية في التصوف. بالإضافة إلى ذلك، هو أيضًا شخصية صوفية لها حركة دعوية وأقواله مفيدة جدًا في الحياة الحديثة. هذه الدراسة هي بحث مكتبي (Library Research) يستخدم منهج التحليل الوصفي. النهج المتبع هو نهج التصوف، وقد جمع الباحث بيانات من مصادر مثل الكتب الأولية، والمجلات، والمقالات. نتائج هذا البحث تشرح تعريف الزهد وبعض النقاط الهامة في زهد الشيخ عبد القادر الجيلاني. فقد عرف الزهد بأنه ترك أمور الدنيا وتحويل الانتباه إلى الله، سواء بالقلب أو بالجسد. وقد قسم الزهد إلى مستويين: الزهد في الدنيا والزهد في الآخرة، وهو تقسيم يختلف عن تصنيفات بعض علماء التصوف الآخرين. دعوات الشيخ الجيلاني تؤكد على أهمية الروحانية النقية والوعي الاجتماعي، بحيث يتمكن الفرد من تقديم إسهامات إيجابية للمجتمع.الزهد يعمل كوسيلة لعلاج وتجنب صفة التمتع باللذات (المتعية)، من خلال تربية النفس وتقوية الإيمان. كما يشجع الفرد على قبول قدر الله، حتى عندما يبدو صعبًا. وفي هذا السياق، يُعتبر الزهد وسيلة لتعليم الصبر والإخلاص في مواجهة تحديات الحياة. يأمل الباحث أن يقوم الباحثون المقبلون بتوسيع النقاش المتعلق بهذا الموضوع، أحدها مقارنة أفكار الزهد لشيخ عبد القادر الجيلاني مع شخصيات صوفية كلاسيكية من نفس العصر أو من عصور ما بعد ذلك.