هذا البحث مدفوع بقلق الباحث بشأن الأزمة الأخلاقية التي لا تزال تحدث وتتزايد. والسبب ليس سوى انخفاض مستوى الروحانية والإيمان الذي يمتلكه الأفراد الذين يعانون من الأزمة الأخلاقية. لذلك، هناك حاجة إلى حل يمكن أن يقلل أو حتى يقضي على السلوكيات التي تنعكس في الأزمة الأخلاقية. في هذه الحالة، يجب أن يستمر المراقبة من قبل كل فرد حتى لا يتم تنفيذ القضايا الجنائية المخالفة للأخلاق والتعاليم الإسلامية بسبب الوعي بالإشراف من قبل الله في جميع الظروف. يشرح الإمام القشيري مفهوم المراقبة في عمله الرسالة القشيرية وهو المصدر الأساسي لهذا البحث. تصوفه سني وقائمة على القرآن والسنّة. كما أنه يتقن مختلف علوم الشريعة والطبيعة ويجمع بين الاثنين. بناءً على المشكلات المذكورة أعلاه، يهدف هذا البحث إلى معرفة مفهوم المراقبة وفقًا للإمام القشيري. يكشف الباحث أيضًا عن مفاهيم المراقبة وفقًا لعلماء آخرين أو صوفية آخرين والتي يمكن أن تثري رأي الإمام القشيري حول المراقبة. للوصول إلى الأهداف المطلوبة لتحقيق أهداف البحث، استخدم الباحث طريقة وصفية لمعرفة سيرة الإمام القشيري ومفهوم المراقبة وفقًا له. هذا النوع من الأبحاث هو البحث المكتبي مع الأساليب النوعية والنهج الصوفي. أجرى الباحث بحثًا عن الكتب والمقالات ذات الصلة بتركيز دراسة الباحث ثم تمت معالجتها وفقًا لاحتياجات البحث. يمكن الانتهاء من نتائج هذا البحث على النحو التالي: أولاً، كان الإمام القصيري صوفيًا من القرن الخامس حاول إعادة الصوفية إلى القرآن والسنة. ثانيًا، المراقبة في رأيه إدراك العبد أن الله يعلم شيئًا ويشرف عليه الجميع من خلال طاعة الذات دائمًا والإشراف عليها. ثالثًا، المراقبة شخصية نبيلة وتطهير الروح جسديًا وعقليًا في تصرفات القلب والأطراف ويمكن أن تقلل أو حتى تقضي على الأزمات الأخلاقية التي تضر بالنفس ومن حولها. وأخيرا، اعترف الباحث أن بحثه بعيد من الكمال، فيرجو من القراء التعليقات والاقتراحات والإصلاحات من كل الوجوه حتى يكون هذا البحث ذا قيمة ثمينة. ولعلّه يأتي من بعد هذا البحث باحث في نفس القضية ببحث أدقّ وأبلغ مما كان، آمين. الكلمات الرئيسية: المراقبة، أخلاق، الإمام القشيري، الرسالة القشيرية.