يعتبر معهد دار السلام كونتور الحرم الأول للبنات أحد المؤسسات التعليمية الإسلامية التي تستحق التقدير لنجاحها في مجال التعليم. إن التخصصات المختلفة التي تُدرَّس في المعهد تلعب دورًا إيجابيًا كبيرًا في تطوير المعرفة، وخاصة في مجال اللغة العربية والإنجليزية. إن تطبيق اللغة العربية في التفاعل الاجتماعي في بيئة معهد دار السلام كونتور يهدف إلى تقوية وليس فقط قدرة الطالبات على التحدث باللغة المستهدفة. تركز هذه الدراسة على تشكيل البيئة اللغوية باللغة العربية مؤسسا على النظرية السلوكية لسكنر. وتهدف هذه الدراسة بشكل عام إلى: 1) معرفة عملية تكوين البيئة اللغوية بمعهد دار السلام كونتور الحرم الأول للبنات؛ 2) معرفة كيفية تكوين البيئة اللغوية في معهد دار السلام كونتور الحرم الأول للبنات وفقًا لنظرية السلوكية لسكنر. أما المنهج المستخدم في هذا البحث فهو الدراسة الميدانية باستخدام المنهج النوعي. تم جمع البيانات باستخدام: أ) منهج الملاحظة؛ ب) منهج المقابلة؛ ج) منهج التوثيق. أما تقنيات تحليل البيانات فتعتمد على نموذج ميلر وهوبيرمان، وهي: أ) جمع البيانات؛ ب) الخلاصة أو التحقق. وأما تحليل مصداقية البيانات فقد تم باستخدام التثليث. وقد ذكرت الباحثة أن معهد دار السلام كونتور الحرم الأول للبنات يتبع خطوات محددة في تشكيل البيئة اللغوية، والتي تنقسم إلى ثلاث مراحل، وهي التخطيط، التنفيذ والتعويد، والتقييم. يشمل التخطيط تحديد أهداف تشكيل البيئة اللغوية، تحضير فريق اللغة، وتحديد الأنشطة اللغوية. ويشمل التنفيذ: تطبيق نظام المكافأة والعقاب، تنفيذ دور مسؤولي اللغة والمحكمة اللغوية، وتطبيق الأنشطة اللغوية. تشير عملية تنفيذ برنامج البيئة اللغوية إلى ارتباطها بنظرية السلوكية لسكنر من خلال عملية التكيف الفعلي التي تتضمن فيها الاستجابة للمثيرات، التقليد، التعزيز الإيجابي والسلبي، بالإضافة إلى العقاب الإيجابي والسلبي. أما التقييم فيتمثل في التقييم اليومي، التقييم الأسبوعي، والتقييم الشهري. بناءً على التحليل السابق، تبين أن هذه الدراسة ما زالت تحتوي على بعض النواقص، لذلك يُأمل من الباحثين القادمين استكمال هذا البحث بأفضل طريقة ممكنة. كما يأمل الباحث أن يولي المدرسون وقسم اللغة في المركز اهتمامًا أكبر بأنشطة الطالبات اليومية، خاصة في محادثاتهن اليومية، لضمان استمرار وجود البيئة اللغوية بشكل جيد.