في هذه الخطبة، نقل أبو عبيدة رسالة مليئة بالحماس، تضمنت نقداً للدول المجاورة التي لم تدعم نضال فلسطين، ودعماً للمجموعات المناهضة للحكومات في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تسليط الضوء على خسائر إسرائيل في هذا الصراع. هذه الرسائل لا تعكس فقط الواقع السياسي في ذلك الوقت، بل تبني أيضًا خطاب التضامن والمقاومة. تهدف هذه الدراسة إلى تحليل المواضيع الرئيسية والأيديولوجيات الواردة وتأثيرها الاجتماعي على المجتمع. باستخدام المنهج البراغماتي، تبحث الدراسة في أفعال الكلام والإشارات الضمنية التي استخدمت لنقل الرسائل الأيديولوجية بشكل فعال. تم تطبيق تحليل الخطاب النقدي وفقاً لنورمان فيركلوف لفهم العلاقة بين النص والممارسات الخطابية والممارسات الاجتماعية التي تكمن وراء هذه الخطبة. تعتمد منهجية البحث على الدراسة المكتبية، من خلال جمع البيانات من الوثائق مثل (نصوص الخطبة والمقالات العلمية) والمقابلات مع الخبراء. تم إجراء التحليل بشكل وصفي نوعي باستخدام منهجية مثلثية المصادر وتحليل الخطاب النقدي لنورمان فيركلوف، والتي تتكون من (النص، الممارسة الخطابية، الممارسة الاجتماعية) لاستكشاف بنية اللغة والأيديولوجيا والسياقات الاجتماعية والسياسية التي شكلت الخطاب وأثرت فيه. أظهرت نتائج البحث أن خطبة أبو عبيدة تناولت خطاب الثبات في المقاومة، والنقد لهيمنة القوى العالمية، والتضامن الدولي. وكانت اللغة المستخدمة فعالة في التعبير عن أيديولوجيا النضال وتعزيز الروح الجماعية للمجتمع. ويتجلى التأثير الاجتماعي في تعزيز التضامن وزيادة الدعم لقضية فلسطين. توصي هذه الدراسة بمزيد من البحث في تحليل الخطاب النقدي وفقاً لآراء باحثين آخرين مثل نورمان فيركلوف، وفان دايك، وروث ووداك، وميشيل فوكو، وجيمس بول، وبول شيلتون، وغيرهم لتحليل خطب أبو عبيدة وتوسيع فهم خطاب المقاومة عبر وسائل اللغة.