Aal, Hilyatul (2025) وجوه الترابط بين الإعجاز البياني والإعجاز العلمي في سورة البقرة الآية 74 (دراسة البلاغة القرآنية). S1 Undergraduate thesis, Universitas Darussalam Gontor.
Abstract
تقدم العلوم والتكنولوجيا في العصر المعاصر يشكل تحديًا لفهم النصوص الدينية، خاصة في إثبات صلة القرآن بالعقلانية الحديثة. إن النقد الموجه للتفسير التقليدي يدفع نحو اتباع منهجية منهجية في فهم إعجاز القرآن، المعروف باسم الإعجاز. وفي تطوره، تم تصنيف الإعجاز إلى عدة أنواع، من بينها الإعجاز البياني والإعجاز العلمي. يشير الإعجاز البياني إلى الإعجاز اللغوي للقرآن وهيكله البلاغي الذي لا يمكن للبشر محاكاته، بينما يلعب الإعجاز العلمي دورًا في الكشف عن الإشارات العلمية في القرآن مع تجنب مخاطر التطابق العلمي في التفسير. يظهر الترابط بين الاثنين في سورة البقرة، الآية 74، حيث يُشَبَّه قسوة قلوب بني إسرائيل بالحجارة، مما يؤكد رفضهم للحقيقة رغم مشاهدتهم لآيات الله العظيمة. لذلك، تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن العلاقة بين الإعجاز البياني والإعجاز العلمي في سورة البقرة، الآية 74. وتسلط الضوء على أهمية القصص القرآنية في السياق المعاصر، مما يتيح فهماً أعمق للتكامل بين جمال اللغة والمعرفة العلمية في القرآن. ولتحقيق أهداف هذه الدراسة، اعتمد الباحث على المنهج المكتبي، حيث تم جمع البيانات باستخدام طريقة التوثيق وتحليلها باستخدام المنهج الوصفي التحليلي، وذلك لاستكشاف العلاقة بين الإعجاز البياني والإعجاز العلمي في سورة البقرة، الآية 74. تكشف هذه الدراسة عن وجود علاقة وثيقة بين الإعجاز البياني والإعجاز العلمي في سورة البقرة، الآية 74. إذ تحتوي هذه الآية على تعابير متشابهة ولكنها تُعرض في سياقات مختلفة، مثل كلمات "يتفجر"، "يتشقق"، و"يهبط"، والتي نُسبت جميعها إلى "الحجارة" التي وصفت بـ"القسوة"، أي الصلابة. وقد شُبّهت هذه القسوة بقلوب بني إسرائيل. من منظور الإعجاز البياني، فإن كلمة "يتفجر" (الانفجار) تعبر عن الجمال اللغوي من خلال صيغة التفعل التي تصور خروج الماء بكميات كبيرة، وذلك باستخدام المجاز المرسل والاستعارة. أما من حيث الإعجاز العلمي، فإن هذا المفهوم يرتبط بالعمليات الجيولوجية، مثل الضغط تحت الأرض الذي يؤدي إلى تدفق المياه من الصخور، كما أوضح زغلول النجار في سياق الثوران البركاني. أما كلمة "يتشقق" (التشقق)، فهي من الناحية البلاغية تعبر عن الصخور التي تتكسر وتطلق الماء بكميات صغيرة، بينما من المنظور العلمي، يرتبط هذا الظاهرة بالحركات التكتونية وانشقاق القشرة الأرضية مما يؤدي إلى تكوين الينابيع. أما كلمة "يهبط" (السقوط)، فهي تُستخدم في الإعجاز البياني كمجاز واستعارة لوصف الحجارة التي تسقط من ارتفاع بأمر الله، في حين أن الإعجاز العلمي يربط هذا المفهوم بدورة المياه وعلم التضاريس، حيث تؤثر المرتفعات الجبلية على أنماط هطول الأمطار وعملية التكثيف وتكوين الينابيع وتدفق الأنهار. ويؤكد كلا النهجين أن القرآن يجمع بين الجمال اللغوي والمعرفة العلمية في إيصال رسالته واستخلاص الحكم منه. وبناءً على هذه الدراسة، يوصي الباحث بمزيد من البحث المتعمق حول العلاقة بين الإعجاز البياني والإعجاز العلمي. كما يُقترح إشراك آراء مختلف العلماء المسلمين لإثراء دراسات القرآن، بحيث تسهم نتائج هذه الأبحاث في تطوير علم التفسير في العصر الحديث..
Item Type: | Thesis ( S1 Undergraduate ) |
---|---|
Additional Information: | Nama : Hilyatul Aal Nim : 422021238079 |
Uncontrolled Keywords: | الكلمات الرئيسية: الإعجاز بياني، الإعجاز العلمي، سورة البقرة الآية 74، بني إسرائيل. |
Subjects: | P Language and Literature > P Philology. Linguistics Q Science > QE Geology |
Divisions: | Fakultas Ushuluddin UNIDA Gontor > Ilmu Quran dan Tafsir |
Depositing User: | 2021 Hilyatul Aal |
Date Deposited: | 26 Feb 2025 12:28 |
Last Modified: | 26 Feb 2025 12:28 |
URI: | http://repo.unida.gontor.ac.id/id/eprint/5876 |
Statistics Downloads of this Document

![]() |
View Item |