تُعَدُّ قضايا الصحة ذات أهمية متزايدة في العصر الحديث مع ازدياد التعرض للأمراض. وقد نظم الله سبحانه وتعالى نمط غذاء الإنسان للحفاظ على صحته. فالتغذية المتوازنة تساعد في الوقاية من المشكلات الصحية وعلاجها. ومنذ القدم، استُخدمت النباتات كمصدر للغذاء والدواء لتحقيق توازن الجسم. ومن أبرز فوائدها أنها مصدر للبروتين النباتي، الذي يسهم في تجديد الأنسجة ودعم الصحة بشكل عام. من خلال خلفية المشكلة المذكورة، من المهم دراسة تبرز أهمية دراسة معنى الحبة في القرآن الكريم حسب تفسير الرازي، وربطها بمفهوم البروتين النباتي. وفي هذا السياق، يتم استخدام منهج التفسير الموضوعي لمعرفة معنى الحبة وعلاقتها بالبروتين النباتي. ولتحقيق هذه الغاية، ، تم إجراء هذا البحث من خلال استقراء البيانات المكتبية المتعلقة بالآيات التي وردت فيها الحبة في القرآن الكريم، سواء من تفسير مفاتيح الغيب أو من التفاسير الأخرى. ثم تم استخدام المنهج الوصفي والتحليلي لدراسة معنى الحبة وعلاقتها بالبروتين النباتي. يمكن استنتاج بأن القرآن الكريم ذكر الحبة في عدة آيات، منها: سورة البقرة الآية ٦١، وسورة الأنعام الآيتين ٩٥ و٩٩، وسورة يس الآية ٣٣، وسورة ق الآية ٩، وسورة الرحمن الآية ١٢، وسورة النبأ الآية ١٥، وسورة عبس الآية ٢٧. وقد بيّن الرازي أن الحبة رزقٌ ورحمةٌ من الله، وهي مصدر للغذاء، وعلفٌ للدواب، ودواءٌ للإنسان. ويحتوي النبات على البروتين النباتي الموجود في الحبوب، مثل: القمح، والشعير، والعدس، وله فوائد صحية، منها: تسهيل الهضم، والحفاظ على صحة المعدة، ودعم وظائف القلب. وتُظهر هذه الدراسة أن النبات لا يقتصر دوره على تلبية حاجات الإنسان، بل يعكس أيضًا حكمة الله وقدرته. يُتوقع أن يُسهم هذا البحث في تقديم إسهام علمي لفهم العلاقة بين المحتوى العلمي للقرآن الكريم وعلوم الصحة، ويكون أساسًا لدراسات مستقبلية تتعلق بالعلوم والدين. ومع ذلك، فإن هذه الدراسة لا تخلو من النقصان، مما يفتح المجال لإجراء بحوث أعمق وأكثر تفصيلاً في المستقبل لتوسيع نطاق الفهم في هذا المجال.