تُعَدُّ مادةُ القرآنِ الكريمِ والحديثِ من الموادّ الدراسيّة المهمّة التي تهدف إلى غرس الفهم الصحيح والقيم الإسلامية في الحياة اليومية للمتعلمين. إلا أنّه في عملية التعلّم كثيراً ما تُلاحظ عوائق تتمثّل في قلّة اهتمام الطلبة بحفظ ودراسة القرآن الكريم والحديث الشريف. ولذلك تبرز الحاجة إلى وجود وسيلة تعليمية مبتكرة تُسهم في خلق أجواء دراسية تفاعليّة وممتعة وتعمل على تحفيز الطلبة. ومن هذه الوسيلة استخدامُ Monopoly بالمؤسسPower Point والمصممة لدمج الجوانب المعرفية والوجدانية والمهارية. يهدف هذا البحث إلى معرفة ما إذا كان هناك اختلاف في نتائج التعلم بين طلبة الفصل التجريبي الذين استخدموا وسيلة Monopoly بالمؤسسPower Point وبين طلبة الفصل الضابط الذين استخدموا الطريقة التقليدية في تدريس مادة القرآن الكريم والحديث للفصل الرابع. استخدم هذا البحث المنهج الكميّ بأسلوب التجربة، واعتمد تصميم Pretest-Posttest Control Group Design وقد جُمعت البيانات من خلال وثائق، وملاحظات، واختبارات التحصيل الدراسي المقدّمة للصفّين التجريبي والضابط. وتم تحليل البيانات باستخدام اختبار التوزيع الطبيعي، واختبار التجانس، واختبار الفرضيات بمساعدة برنامج . SPSS 22 أظهرت نتائج البحث أنّ متوسط درجات الاختبار البعدي لدى الفصل التجريبي كان أعلى من الفصل الضابط، كما بيّنت نتائج الدلالة الإحصائية قيمةً بلغت 0.000 وهي أقل من 0.05، مما يدلّ على وجود فرق دالّ إحصائياً بين المجموعتين. وبناءً على ذلك يمكن الاستنتاج بأن وسيلة Monopoly بالمؤسسPower Point لها تأثير في تحسين نتائج تعلم الطلبة في مادة القرآن الكريم والحديث للفصل الرابع. ويقدّم هذا البحث فوائد لعدة جهات. فبالنسبة للمعلم، توفّر نتائج هذا البحث بديلاً لوسيلة تعليمية أكثر جاذبية وتفاعلية في تدريس القرآن الكريم والحديث، مما يسهم في ترقية دافعية الطلبة وتحسين نتائج تعلمهم. أمّا بالنسبة للطلبة، فإن استخدام هذه الوسيلة يساعدهم على فهم المحتوى الدراسي بطريقة ممتعة ويزيد من اهتمامهم ومشاركتهم في عملية التعلم. وبالنسبة للمدرسة، يشكّل هذا البحث توجيهاً في تطوير المناهج التعليم بشكل أكثر تنوّعاً وفاعلية، خاصة في مجال التربية الإسلامية. وأمّا الباحثين الآخرين، فيمكن اعتماد نتائج هذا البحث مرجعاً لدراسة أثر الوسيلة التعليمية في سياقات أو موادّ أو مراحل تعليمية مختلفة. الكلمات الرئيسية: الوسيلة التعليمية، Monopoly، PowerPoint، نتائج التعلّم، القرآن والحديث.