يهدف تعليم اللغة العربية في المدرسة المتوسطة المحمدية كارانجكاجن بيوجياكرتا إلى تنمية مهارات الطلبة اللغوية، وإلى غرس الدافعية لديهم لتعلّم اللغة من خلال طرائق تعليمية متنوعة وجذّابة وواقعية. وتمتاز مدرسة بخصوصيةٍ في تدريس اللغة العربية، إذ تعتمد طرائق متعددة ومتنوّعة تراعي اختلاف أساليب التعلّم وذكاءات الطلاب. كما أظهرت نتائج المقابلات مع المعلّمين أنّ الطرائق المستخدمة في تعليم اللغة العربية متعدّدة ومتباينة. وبناءً على ذلك، تسعى الباحثة إلى التعرّف على هذه الطُّرُق وتحليلها في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة. وتهدف هذه الدراسة إلى:(١) معرفة طريقة التعليم المستخدمة في تعليم اللغة العربية في المدرسة المتوسطة المحمدية كارانجكاجن بيوجياكرتا، و(٢) معرفة أنواع الذكاءات المتعددة التي تُندرج تحتها. اُستخدم في هذه الدراسة المنهج الكيفي، مع اعتماد أساليب جمع البيانات من خلال الملاحظة، والمقابلة، والوثائق في المدرسة المتوسطة المحمدية كارانجكاجن بيوجاكرتا. ثم حُلِّلت البيانات وفق مراحل اختزالها، وعرضها، واستخلاص النتائج بناءً على نظرية الذكاءات المتعددة بوصفها الإطار التحليلي الرئيس. أظهرت نتائج البحث أنّ معلمي اللغة العربية يستخدمون طرائق تعليمية متعددة يعني كسر الجليد ، والغناء، والألعاب التعليمية، والملاحظة خارج الفصل، واستخدام الوسائل التعليمية، والإلقاء، والحفظ، والقراءة الجهرية، وطريقة السؤال والجواب، والمناقشة، والتمثيل القصير. ولكل طريقة من هذه الطرائق إسهامٌ في تنمية نوع من أنواع الذكاء وهي: اللغوي، والاجتماعي، والحركي الجسدي، والموسيقي، والمنطقي الرياضي، والطبيعي، والذاتي الداخلي. ويُظهر غلبة الطرائق ذات الطابع اللغوي أن عملية التعليم ما زالت تتركز على الجانب اللغوي، إلا أن المعلّمين قد بدأوا في إدخال بعض الابتكارات من خلال الطرائق التي تُحفّز أنواع الذكاء الأخرى. وبناءً على نتائج هذا البحث، يُوصى بأن يستمرّ معلمو اللغة العربية في تطوير تنويع الطرائق التعليمية القادرة على استيعاب جميع أنواع الذكاءات لدى الطلبة، حتى تصبح عملية التعليم أكثر فعالية ومتعة وتوافقًا مع قدرات الطلبة الفردية. الكلمات المفتاحية: طرائق التعليم، اللغة العربية، الذكاءات المتعددة