تقع هذه الدراسة في سياق التأثيرات المتعددة للثنائية على ثقافة العلم في مؤسسات التعليم الأسلمة، مما يخلق تحديات وديناميكيات عجيبة تؤثر على تطور التعليم في هذا السياق. يمكن أيضًا أن تُشعر بتلك التأثيرات في سياق العولمة والتحديث. يرجع ذلك إلى تسارع الزمن وتزايد الثنائية بين علم الدين والعلوم الحديثة. يمكن التغلب على هذه المشكلة من خلال تنفيذ برامج أسلمة للعلوم في الأنشطة الأكاديمية وغير الأكاديمية. يهدف هذا البحث إلى معرفة تنفيذ برنامج أسلمة المعرفة ونمط غرس قيم أسلمة المعرفة في الأنشطة غير الأكاديمية، وكذلك لمعرفة العقبات التي تواجهها في إدارة الأنشطة غير الأكاديمية في جامعة دار السلام كونتور. تعتبر هذه الدراسة وصفية كيفية باستخدام منهج الظاهرة. تم جمع البيانات من خلال الملاحظة والمقابلة والوثائق. يقع مكان الدراسة في جامعة دار السلام كونتور، فونوروكو. أظهرت نتائج هذا البحث أن برنامج أسلمة المعرفة في جامعة دار السلام كونتور يشمل خمسة جوانب رئيسية، وهي: أسلمة الروح، أسلمة العلم، أسلمة السلوك، أسلمة المؤسسات والنظم، وأسلمة المنتجات. يتم غرس قيم أسلمة المعرفة في الأنشطة غير الأكاديمية للطلاب من خلال تعزيز الرؤية الإسلامية التي يتم تقديمها لطلاب جامعة دار السلام كونتور. تشمل هذه الأنشطة المحاضرات، الندوات، وغيرها من الأنشطة. من بين التحديات التي تواجه إدارة الأنشطة غير الأكاديمية في جامعة دار السلام كونتور هو تنوع خلفيات الطلاب، حيث ليس جميعهم من خريجي كونتور، بل هناك من هم من غير الخريجين. لذلك، فإن دور المشرفين في السكن الجامعي يعد بالغ الأهمية لغرس قيم التعليم الديني في الطلاب. وخلص إلى أن تنفيذ برنامج أسلمة المعرفة في الأنشطة غير الأكاديمية مهم جدًا لطلاب جامعة دار السلام كونتور. استنادًا إلى المناقشة أعلاه، يوصي الباحث بتقديم مساهمة نظرية في تطوير علم الإسلام من خلال استكشاف تنفيذ برنامج أسلمة المعرفة في سياق الأنشطة غير الأكاديمية للطلاب، ويمكن تقديم إرشادات عملية للمؤسسات التعليمية ومرشدي نشاط الطلاب في تصميم وتنفيذ برامج الأنشطة غير الأكاديمية المتكاملة مع قيم الإسلام.