تهدف هذه الدراسة إلى دراسة المعنى الرمزي على وسائل التواصل الإجتماعى على إنستغرام كشكل من أشكال التعبير عن دعم نضال الشعب الفلسطيني. وقد برزت هذه الظاهرة كرد فعل على تقييد الرموز الفلسطينية الرسمية مثل العلم من قبل بعض السلطات، مما شجع الناس على استخدام رموز بديلة غير محظورة صراحة. وقد تم اختيار البطيخ بألوانه الأحمر والأخضر والأبيض والأسود بسبب تشابهه مع ألوان العلم الفلسطيني وقدرته على نقل رسائل رمزية وغير لفظية للمقاومة. يستخدم هذا البحث منهجاً نوعياً من خلال منهج سيميائي يحيل إلى نظرية تشارلز ساندر بيرس السيميائية التي تعتمد على ثلاثية العلامات وهي: التمثيل والموضوع والمفسر. يشير التمثيل إلى العنصر الذي يسمح للعلامة بالعمل كناقل للمعنى في عملية السيميائية. والمفسر هو المعنى أو المفهوم الذي ينشأ في ذهن الفرد نتيجة للتفاعل بين التمثيل والموضوع. أما الموضوع فهو الحقيقة التي تشير إليها العلامة التي لها علاقة أو توافق بين شكل العلامة والمعنى المُشار إليه. وتظهر النتائج في هذه الدراسة أن الدلالة التمثيلية تشير إلى البطيخة التي تستخدم كرمز لنصرة فلسطين، والموضوع هو السياق الاجتماعي الذي يصبح مرجع العلامة أو الشيء الذي يشار إليه، والسياق الاجتماعي المعني هو التضامن أو نصرة فلسطين، والمفسر الذي يتشكل من تصور البطيخة ليس فقط سياسيًا، بل عاطفيًا وأيديولوجيًا ينتج تفسيرًا للبطيخة