الإنسان مخلوقون معبرون عن نفسه، والفن نوع من طرق التعب ي. لا يمكن الانفصال بين الفن وال ياة. القرآن، كمصدر رئيسي للمعرفة والهداية، له علاقة وثيقة بالفن، وبالتالي فإن انفصال بينهما سيؤدي إلى نقصان الفهم. يعُتبر الإسلام والفن في كثي من الأحيان متناقضين وغي مرتبطين. يفصل الكثي من الناس الفن عن الياة، وكان بعض الفنانين يفهمون "الفن للفن". مسألة الفن قد أصبحت مشكلة معقدة منذ زمن طويل ولا تزال حتى الآن. هناك العديد من الأسئلة حول حقيق ة وحكمة الفن. نظرًا لتعقيد القضايا المتعلقة بالفن والإسلام، يرى الباحث أن دراسة التفسي حول الفن في القرآن أمر مهم. تركز هذه الدراسة على الفن التشكيلي والموسيقى، من خلال تحليل آراء عبد القادر الجيلاني في تفسي الجيلاني. عبد القادر الجيلاني هو عالم متخصص في العديد من المجالات، وخاصة في مجال التصوف، وتوجه منهج تفسيه نحو التصوف والجمال والأدب. لذلك، يرى الباحث أنه من المناسب استخدام هذا الكتاب كمصدر رئيسي في كتابة هذا البحث. لتحقيق الأهداف الأكاديمية المطلوبة، يستخدم الباحث البح ث المكت ب في دراسته، ويعتمد على الكتب التفسيية كمصدر الرئيسي لهذا البحث. ثم يتم تحليل البيانات باستخدام منهج وصفي، أي من خلال شرح حقيقة وحكمة الفن، تليه طريقة التحليل، أي بتحليل تلك البيانات، ثم يتم استعراضها من خلال نهج التصوف واللغة. نتائج البحث هي: يفُهم الفن ك وسيلة لمعرفة سلطة وعظمة الله. الفن التشكيلي والموسيقى يحتويان على رسائل توجه الإنسان للتفكر في ماهية التوحيد وعظمة الله، وليس لإدخالها في الشرك أو إغفال تعاليم الله. فيجوا الباحث من الباحثين الآخرين ذوالبصية النقد والإصلاح والإكمال للوصول إلى ما هو أكمل وأصلح مما كتب ه الباحث، لأن للباحث طاقة محدودة من المعلومات والمعارف. وأن يكون بحثه فيما بعد بحثا دقيقا تاما لإظهار أوجه تفسي الآيات الموجودة في القرآن الكريم.