علم العروض هو علم يبحث عن أوزان الشعر العربي وما يعتريها من زحافات وعلل. وعلم القافية يبحث عن الأحرف المشتملة على آخر ساكنين والمتحرّك الذي قبلهما. ويواجه الشاعر عند وضعه الأبيات الشعرية بعض الضرورات التي قد تدفعه إلى مخالفة القاعد اللغوية وهي ما يعرف بالضرورات الشعرية التي تقبل في الشعر دون النثر. وفي مادة المحفوظات دراسة الأبيات الشعرية في أغلبها والنثر في جزء أقل. ومن هنا، يسعى الباحث إلى كشف الظواهر الشعرية في ضوء علمي العروض والقوافي. يسعى هذا البحث إلى الإجابة عن ثلاثة أسئلة، ما هي أوزان الأبيات الشعرية في كتاب المحفوظات للصف الثالث وفق علم العروض؟ وما هي القوافي في أبيات المحفوظات للصف الثالث؟ وما هي الضرورات الشعرية في أبيات المحفوظات للصف الثالث؟ ومن هذه المسائل الثلاث، يهدف هذا البحث إلى كشف العروض والقوافي والضرورات الشعرية في أبيات المحفوظات للصف الثالث. هذا البحث من نوع الدراسة المكتبية في تحليل البيانات، تم استخدام منهج الوصفي التحليلي. وتتمثّل خطوات البحث في جمع الأبيات الشعرية من كتاب المحفوظات للصف الثالث ثم تحقيقها بالرجوع إلى المصادر الأساسية والفرعية، ثم تحليلها بعلم العروض من خلال تحديد أوزانها يطرأ عليها من تغييرات، ثم تحديد القوافي، ثم تحليل الضرورات الشعرية فيها. ومن نتائج هذا البحث هو: تحتوي الأبيات الشعرية الواردة من أبيات المحفوظات للصف الثالث بمعهد دار السلام كونتور في علم العروض على بحر الرجز والبسيط والوافر والكامل والطويل والرمل والمنسرح والسريع. وأحرف القوافي المشتملة هي 11 حرفا. فإنّ الضرورات الشعرية المتضمنة في هذا الكتاب منها: تسكين المتحرّك، وقصر الممدود، وزيادة حرف ناشئ من إشباع حركة، وإبدال تاء تأنيث هاء، وتحريك المضارع المجزوم بالكسر، وإثبات ياء المنقوص في حالة حذفها. وأمّا ما يستعمله الشعراء من اللغات في أشعارهم مما قد يظنه بعضهم ضرورة شعرية وليست كذلك وإنما هي لغات ثابتة عن العرب، هي إسكان هاء "هو" إذا وقع قبلها الواو أو الفاء أو الهاء، وزيادة الواو بعد ميم الجمع، وحذف النون في "تكون" في حالة الجزم. يوصي الباحث: (1) المهتمين بالشعر العربي أن يكثروا من دراسة قواعد نظم الشعر العربي، خاصة في علمي العروض والقوافي، كما ينبغي لهم استكشاف المصادر الموثوقة في هذا المجال. (2) الباحثين أن يقوموا بدراسة العروض والقوافي في أنماط شعرية أخرى، ويتضمن على: تحليل الأبيات الشعرية بعلم العروض والتعرف بأوزانها وما وقع فيها من تغييرات، ثم علم القوافي وتعيين أحرف القافية والتعرّف بأنواعها وما فيها من عيوب.