الكلمات الرئيسية: الطريقة التعليمية الاتصالية، الطريقة التعليمية السمعية الشفوية، مهارة الكلام تُعَدُّ مهارة الكلام من أهم المهارات الأساسية في تعلم اللغة العربية، إلا أن كثيرًا من الطالبات ما زلن يواجهن الصعوبات في ممارستها بثقة وطلاقة. ويرجع ذلك إلى اعتماد الأساليب التقليدية التي تفتقر إلى التفاعل الشفهي. وقد أظهرت نتائج المقابلات أن نسبة كبيرة من الطالبات يخشين التحدث بالعربية بسبب قلة الفرص التدريبية وضعف استخدام الطرائق الحديثة. وانطلاقًا من هذه المشكلة، جاءت هذه الدراسة للكشف عن فعالية استخدام الطريقة التعليمية الاتصالية (CLT) والطريقة التعليمية السمعية الشفوية (ALM) في تنمية مهارة الكلام لدى طالبات الفصل الثالث بمعهد تعمير الإسلام سوراكرتا العام الدراسي 1446-1447هـ. حيث يهدف البحث إلى مقارنة أثر الطريقتين على تحسين الطلاقة والثقة اللغوية، وبيان مدى فاعليتهما كبديل عن الطريقة التقليدية. استخدمت الباحثة على المنهج الكمي بمنهج تجريبي حقيقي بتصميم المجموعات المتكافئة مع الاختبار البعدي فقط (Post-test Only Control Group Design). تكوّنت عينة البحث من ثلاث مجموعات: مجموعة CLT، ومجموعة ALM، ومجموعة ضابطة بالطريقة التقليدية. وذلك باختيار العينة بطريقة العينة العشوائية الطبقية (Total Random Sampling). تم جمع البيانات من خلال الاختبار البعدي لمهارة الكلام، ثم تحليلها باستخدام اختبار كروسكال واليس (Kruskal-Wallis Test) لمعرفة الفروق بين المجموعات الثلاث، واختبار مان ويتني (Mann-Whitney Test) لمعرفة الفروق بين كل مجموعتين على حدة. وأظهرت نتائج البحث ما يلي: (1) استخدام طريقة CLT وALM فعاليتان في تنمية مهارة الكلام لدى الطالبات (2) لا توجد الفروق ذات دلالة إحصائية بين نتائج الطالبات اللواتي درسن بطريقة CLT وبطريقة التعليم التقليدي (3) توجد الفروق ذات دلالة إحصائية بين نتائج الطالبات اللواتي درسن بطريقة ALM وطريقة التعليم التقليدي (4) توجد الفروق ذات دلالة إحصائية بين نتائج الطالبات اللواتي درسن بطريقة CLT وبطريقة ALM وتوصي الباحثة بضرورة توظيف الطرائق التعليمية الحديثة كـ CLT وALM في تدريس اللغة العربية، لما لها من أثر إيجابي في تنمية مهارة الكلام لدى الطالبات وتطوير قدرتهن على التواصل الشفوي. كما تقترح الباحثة على الدراسات اللاحقة أن تتناول عينات أوسع وفي مستويات تعليمية مختلفة، أو أن تدمج بين الطرق التعليمية وأساليب تقويم متنوعة، للتحقق من مدى ثبات النتائج وتطويرها بشكل أكثر شمولية.